Tuesday, May 13, 2014

بين المقاطعة و المشاركة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تأتي هذه الخاطرة في الحيرة و العك في دماغي بين المقاطعة و المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة .. فقررت ان اكتب حيرتي و الكلاب السعرانة الي بتجري في دماغي  

اصبح الموقف رمادي في كلا الحالتين .. لم يعد ابيض و اسود .. و اصبح التوجه و التغيير في طرق المقاومة و التفكير في الثورة واجب .. لا تغيير للمبادئ و لكن مواكبة العقل في التفكير في استرتيجية مختلفة او دعني اقول مناسبة لما نواجهه من مواقف تتوالي علينا و علي مصر من بعد الثورة ... و التفكير في هذا الموقف الذي امامنا من انتخابات رئاسية قادمة من مشاركة فيها من عدمها هو المسيطر هذه الايام ..فلكلاكمها منافعه و مساوءه .. و ضره و نفعه للنظام الحاكم الحالي 

و دعني اوجز بداية ان السيسي داخل بصدره و بس .. يعني بطوله و بفلوس المعونات الذي يتوقعها عند فوزه بالانتخابات لرئاسية .. لا برنامج انتخابي .. لا خطة للمستقبل .. لا حنكة سياسية و هي تختلف عن الحنكة المخابراتية او العسكرية كثيرا .. متوقع ان المؤسسات المصرية مؤسسات عسكرية تعمل بالسمع و الطاعة و ان الطاقة العمالية تعمل بلا مقابل و مش من حقهم غير ما يفضي الجيش لهم و ما  يراه يكفي و يستحقوه و  ان ليس لهم الحق في التزمر و الاعتراض  "كله علشان مصر" ...  و يا عيني حيتصدم جامد من التعامل مع الدولة العميقة و المؤسسات البيروقراطية .. و خصوصا مع غياب اي خطة واضحه ليه في اي شيء غير "تكبير البعبع " و القضاء علي الارهاب بالصورة التي تزيده و لا تنقصه .. فاحب اقول اننا الحمد لله داخلين علي ايام سودة 

نتكلم بقي عن قرار المقاطعة الاول ... دولة الانقلاب .. (معلش هو انقلاب .. بتأييد شعبي مش بتأييد شعبي بس اسمه انقلاب خصوصا بعد ترشح عمو السيسي ) .. تريد بقوة شكل انتخابات بتقال عليها فيها ديموقراطية و قال ايه منافسة و كده .. و حمدين ربنا يعمرلنا في بيته اصلا من مؤيدي هذا النظام و ليس من معارضيه .. و لم يتكلم عن الانتهاكات التي تحدث باستمرار باسمه الا بعد ترشحه رسميا في الانتخابات  محاولا لاستقطاب قلوب الثوار .. هو رضي ان يلعب دور السنيد في هذه المسرحية شعورا منه بالواجب الوطني لتحسين صورة مصر امام العالم .. هو يعلم انه لن يكسب لكنه سياسي يريد ان يكون صوت المعارضة القادم و هو يعلم ان حكم السيسي لن يكون مفروش بالورود  خصوصا ان السيسي لا يملك اي فكر للتنمية او التطوير او التطهير ... يريد كأي سياسي ان يكون البديل القادم .. لكنه المعارضة المحببة للنظام .. المسموح له بالتكلم و التعبير علشان الشكل يبقي حلو و علشان مصلحة النظام في استقطاب الناخبين في الانتخابات ... المقاطعة تأتي من منظور .. "مش حنعصر ليمون تاني يا مني "... او ان ده اصلا مسرحية مليش اني اشترك فيها و مش مقتنع بيها 

نتكلم بقي عن المشاركة ... المشاركة ليها وجهة نظرها برضه .. و هي عدم تعميق فكرة الديكتاتور الاوحد بتاع حاجة و تسعين في المية  في الانتخابات ... و ده مما يعزز فرعنته و اتباعه و "برطعتهم" في البلد اكتر .. و خلق ارض للمعارضة من خلال قناة جديدة علي الارض مستندة علي الاصوات المضادة للسيسي بالارقام  ... لكن لنكن واضحين .. حمدين ليس هو امل الثورة و لا مرشحها .. لكنه الواجهة الممكن من خلالها ان نأخذ معركة معارضة النظام لارض جديدة .. المشكلة ان حمدين نفسه غير مضمون و ده حقيقي .. لانه ليس السياسي الثوري المعارض هو عنده فقط وجهة نظر اخري في التنمية و الاصلاح غير السيسي .. بس في الاخر بيرجعوا يحبوا بعض بلليل ... 

المشكلة الحقيقية هو ان اي قرار منهم يجب ان يكون شبه جماعي حتي يكون له تأثيره و يحقق هدفه ... و الا حناخد الوحش من هنا علي الوحش من هنا .. و هوب شوب الفخفاخينا الجميل ... حبيبي يا فرغلي ...و نلبس في الحيطة  ...

و اختم علي كلمة السيسي " الشعب لو عايزني امشي حمشي" .. و نهديلة اغنية .. "كلهم بيقولوا كده في الاول" .. و شكرا