Sunday, January 8, 2012

خواطر ثورية ... عذرا لسنا في دولة الخلافة


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته 

اعلم ان هذه المقالة سوف تفتح عليَّ ابواب جهنم و لكني اكتب ما افهمه و اعلمه و اشعر به  ... فكر قليلا قبل ان تهاجم ثم كن رفيقا بي ... نعم نحن لسنا في دولة خلافة اسلامية و لا يجب فرضها علي ان تكون واحدة 

دعني اوضح كلامي بمقصود لسنا في دولة خلافة اولا .... في العصر الفتح الاسلامي لمصر كان يحكم المصريين انذاك الرومان .. كانت دولة ظلم و عدوان و اتي المسلمون بجيوشهم ليفتحوا مصر و يحرروا اهلها من ظلم و عدوان الرومان ... اقام عمرو بن العاص دولة خلافة اسلامية تابعة لعمر بن الخطاب انذاك في المدينة المنورة،كان لا يزال هناك بقايا عبادة الالة الفرعونية .. فلم يقم عمرو بن العاص بتغطية التماثيل الفرعونية او كسرها مع انها كانت تعبد من قبل البعض آنذاك ... و اعطي لمسيحيي مصر الامان و كتب عهد اليهم بحماية كنائسهم بل و ارجع البطرياك بينيامين وقتها الي كرسيه بعد نفيه لعشر سنوات و اعطي له كامل السلطة علي المسيحين و انشأ محاكم خاصة ترأسها الكنيسة لحل النزاعات و الاحوال الشخصية  

لكن اليوم لا يشبه البارحة ... لم يأتي الجيش الاسلامي بثورة او بجيش ليحمي الناس و ينزع الظلم و البلاء ، نحن اليوم في دولة مختلفة ،دولة المسلمين و غير المسلمين شركاء حقيقين فيها لا يفرق بينهم الا ظالم او عنصري.الجزية كانت تفرض آن ذاك كضريبة كالزكاة من المسلمين التي كانت تدخل بيت المال للصرف علي الدولة و الجيش، كان قديما الحامي للبلد هو جيش المسلمين الذي فتحها و عندما لا يقدر الجيش علي حماية البلد ترد الجزية لاصحابها ، اما اليوم فنحن في صدد جيش نظامي يحتوي علي كل فئات الشعب  و ضرائب يدفعها المصري  مسلم كان او مسيحي .. اذا فالمعادلة مختلفة

اذا فالدعاوي التي اسمعها اليوم من اقامة خلافة او فرض جزية او حرمانية تولي غير المسلم  المناصب السيادية اجدها غير عادلة و باطلة، لقد قام قطبا هذا البلد جنب الي جنب في هذه الثورة ليزيلا ظلما و اقامة العدل الغائب و الذي يظن ان الدولة التي يرضي عنها الله هي دولة الخلافة فقط فهو واهم .. قال شيخ الاسلام ابن تيمية "ان الله يقيم دولة العدل و ان كانت كافرة و لا يقيم دولة الظلم و ان كانت مسلمة " ... اذا الامر كله متعلق بكلمة واحدة هي الاهم "العدل" فكما قال الامام ابن القيم"اينما وجد العدل وجد شرع الله "  

كلامي هذا لا يتعارض ان الشريعة الاسلامية تصبح المصدر الاول للتشريع، فهذه نقطة لا اجدها خلافية حتي مع مسيحي مصر ولكن يوجد فرق كبير من ان تكون مصدر للتشريع و ان تتحول الدولة كلها الي دولة  خلافة اسلامية يحتكر المسلمون الحكم فيها و لكن يتعامل مع الشريعة علي انها دستور و به من الاحكام من المساواة في الحقوق و الواجبات بين كل المواطنين في البلد و الواحد 

انني كمصري مسلم لا اخفي  انتمائي لديني و لكني ارفض كل الدعاوي لتهميش غير المسلمين خارج الحكم او تغطية الاثار الفرعونية او التعامل بنظرية الجيش الفاتح لمصر، و عذرا لا اريد ان اسمع من احد كلمة اقلية او اغلبية و نسب و ما الا ذالك ، عار عليك ان كنت تؤمن بهذا الكلام و اريد ان اختم حقيقتا هذا المقال بهذه الايه الكريمة "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين و لم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم و تقسطوا اليهم و الله يحب المقسطين " ... "بر" و هو اعظم درجات التواصل و التلاحم و "قسط" اي عدل و هذا ما ندعوا اليه لاقامة هذا البلد ... فكروا قليلا ليست الخلافة في حد ذاتها هي المراد من الشريعة و لكن العدل هو المراد لهذا انزل الله الشريعة ... هذه كانت دعوة لتوضيح الامور و وضع الصورة كاملة صحيحة امامنا !! و الله من وراء القصد

خواطر ثورية ... بيننا دم و عرض


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته 

نعم اقولها بملئ فمي .... ايها المجلس العسكري .. بيننا دم و عرض .. لم يعد الامر فساد مالي و لا فساد سابق كنا علي الاستعداد ان نتغاضي عنه فيما ظنناه حماية الثورة ... و لكم كنا سذج و لكن لا يقع المؤمن في جحر مرتين و لقد تعلمنا درسنا 

خواطر و رسائل  لاطراف عدة كنت قد جمعتها خلال الاحداث الاخيرة 

١- الي المجلس العسكري : "و لا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون" 
-----------------------------------------------
كان يجب ان تكون رسالتي الاولي اليه ... و الي الجيش .. لانني علي قدر علمي بفساد المجلس العسكري لكني كانت صدمتي الاخيرة الكبيرة في افراد الجيش المصري ... ايها المجلس الفاسد صاحب العقلية "المباركية" الملعونة في ادارة البلاد .. ماذا قلت لجنودك لنري منهم ما رأيناه من سحل و ضرب و قتل و هتك اعراض نسائنا ... كيف اقنعتهم بفعل ذلك .. كنا قديما نلتمس للامن المركزي العذر لانهم جهلاء يتبعون قادتهم بعماء ... و كلنا يعرف كيف يتم اختيار الامن المركزي .. لكن كيف فعلت هذا بجنود جيشنا ،، و والله هذا اشد علينا من الفعل نفسه ان اوصلت فسادك داخل الجيش للجندي نفسه .... كنا نفتخر بعظمة الجندي و شرفه .. لكنك اليوم زعزعت هذه الصورة بشدة في داخلنا .. كنا نظن مع ضعف الحديث النبوي في سنده ان جنودنا خير اجناد الارض ... العار عليك و اصبح بيننا اليوم دم و عرض ... ثم تظهر في الاعلام لتنقل اكاذيب واضحة ... و تظن انك في عصر النكسة .. لا يسمع الشعب الا لاكاذيبك .. و انها حقا لنكسة اخري نعيشها هذه الايام ... اصبحت واضح الفكر الان .. وجدت من يقلب لك نظام الحكم و يمنع التوريث الذي كنت تعارضه .. و فقدت فيه قوتك و سيطرتك علي الحكم ...وجدت من يعيد لك هذا كله ... و لكن حين تمادت الثورة الي اخذ السلطة منك حقيقتا ... انتفضت و فزعت و ظهر انك علي الاستعداد لان تقتل و تحرق و تسحل كل من يعارضك او لا يخنع لك في الحكم .... و لكن يا عزيزي الكاذب المنافق القاتل الهاتك للاعراض .. اعلم ان لكل ظالم نهاية و لابد ... و ان هذا الشعب يأبي الا ان يقيم العدل ... العدل يا سادة اساس الاستقرار المزعوم الذي تدعون اليه .. العدل في قتلة الثوار و احداث ماسبيرو و احداث محمد محمود و اخيرا مجلس الوزراء .. العدل يا سادة ... لا يقبل اعتذار بدون عدل ... يظهر منكم من يقول ان كل الاحداث المخطئ فيها الثوار و ان الجيش برئ منها و يحيي جنود الجيش .. ثم يظهر في اليوم التالي ليقول ان هناك قضايا  لمتهمين عسكريين امام القضاء العسكري في الاحداث .... هل تجدوننا حقا بهذه السذاجة ؟؟

٢- الي من يسمونهم حزب الكنبة .. منتقدي الثوار علي طول الخط 
--------------------------------------------
لن اجامل اليوم احدا .... انتم سلبيين .. نعم سلبيون و انتم و امثالكم السبب في ضياع البلد ٣٠ عاما .... لم تنزلوا في الثورة الاولي .. و هاجمتوها و هاجمتم الثوار و قلتم بلطجية مأجورين .. حشاشين و مدمنين .. حرامية و مخربيين .... ايييييييييييه .. مش كفاية بقي و لا ايه ؟؟ تاني حتعملوا كدة .. تاني ساكتين علي الظلم و القتل و السحل و الضرب و هتك العرض ... لا مش بس ساكتين و كمان تشوهون من مات و من اتسحل و من هتك عرضه ... يعني مش كفاية قعدتكم في بيتكم و نومكم في سرايركم و سلبيتكم و فكركم الطبقي العنصري .... "لا بص اصل الصورة فوتو شوب " .. لا "اصل دول مش ثوار ٢٥ يناير " .. "لا اصل شكلهم مش حلو " ... "لا اصل كتاب وصف مصر اتحرق و المجمع العلمي " .. "الثوار الوحشين حرقو المجمع العلمي " .... اكاد اقسم انك لم تكن تعلم و لا الثوار يعلمون ان هذا مجمع علمي في الاصل .. و لا كنت تعلم ان بداخله كتاب وصف مصر اساسا .... بالنسبة لنا جميعا هو مبني كاي مباني وسط البلد الحكومية القديمة .. لا توجد حراسة عليه و لا شيء مميز ....و الثوار هم من ضحوا بحياتهم و هو يحترق لينقذوا مقتنياته ... انا لا ادافع علي من حرقه .. و لكن ان كان قد حرق من جانب الثوار و اغلب الظن ان هذا لم يحدث فقد حدث دفاعا عن النفس ...ممن كانو يعتلون سطحه ليضربوا الثوار و قد شاهدت هذا بأم عيني ... و جدلك ان هؤلاء مش ثوار ٢٥ يناير ... فارجو منك ان تقرأ هذه المدونة 
http://gedarea.blogspot.com/2011/06/normal-0-false-false-false.html
ارحموا من مات و فوقوا من غفلتكم او هذا الغطاء كي تعطل ضميرك عن سلبيتك و لا تدعي انك تخاف علي هذا البلد .. بل تخاف علي نفسك اكثر و تحب نفسك اكثر ... علي الاقل كن صادقا مع نفسك و كف لسانك عن من يموتون دونك و يضربون دونك و يسحلون دونك ليعيدوا لهذا البلد كرامتها و حقها و الغريب عندما اسئل احد منهم السؤال البسيط .. "هل تعتقد ان المجلس حيسلم سلطة؟؟" يقولك "لا طبعا " .. يعني الصدام حتمي ؟؟ يقولك اه ه ... اتجنن انا بقي 

٣-الي الاخوان و السلفيين :اتقو الله 
------------------------
هذه دعوة صادقة و ليست شتيمة او دعاء عليكم ... اتقو الله ... حتي انتم تخليتم عن الثوار و رضيتم بالفتات ؟؟ اعلم ان من الاخوان من سيقول اننا لا نريد ان نعيد سيناريو ٥٤ مرة اخري و نعطي ذريعة للمجلس ان ينفرد بالحكم كما حدث قبل هذا .. لكن الوضع مختلف الان ... علي عكس توقعاتكم ليس في الميدان من يريد ان يلغي الانتخابات و لا ان يعترض علي المكاسب التي كسبتموها .. اعلم انكم تظنون ان هذا الاصلح ... لكننا يا سادة لسنا في عصر استضعاف و سياسة عدم الريادة و القيادة و الضعف لاخذ اعلي مكاسب التي طالما استخدمتموها سابقا و قد يكون لكم عذر فيها سابقا .. لم يعد لكم بها عذر اليوم .... تفكروني بشخص كان في السجن اقصي امانيه ان ياخذ حقه من العيش الناشف و الفول المسوس ... ثم خرج خارج السجن فظل اقصي امانيه العيش الناشف و الفول المسوس .... افيقوا يا سادة انتم قد انتخبكم الشعب لتمثلوه .. فمثلوه علي ارض الواقع اولا و دافعوا عنه ضد القتل و السحل و هتك العرض اولا قبل ان تمثلوه في البرلمان ... دافعوا عمن هتك عرضه .. و الاخوة السلفيين العتاب اكبر .. فقد انتفضتم و نزلتم لاشياء اقل مما حدث بكثير .. لكن اقصي ما قيل "هذه الفتاة ليست سلفية " ما هذا الرد او العذر الذي هو اقبح من ذنب ؟؟ ليست سلفية ؟؟ ليست سلفية؟؟ اتدافعون عن النساء السلفيات المنتقبات فقط ؟؟ اتقو الله و انظروا الي الامور خارج نظارة السياسة القذرة ... اعطوا للعالم مثالا للسياسة النظيفة التي طالما تكلم عنها و دعا اليها الاسلام ... و اعلموا انكم لا تمثلون اشخاصكم .. انتم تمثلون ما تدعون باسمه .. فلا يؤتي الاسلام من جانبكم ... اتقو الله 

في النهاية اود ان القي شكر و تحية و العزة و التبجيل لصاحبة الصورة فهكذا رأيناها ... 

و القي بشكر شخصي للمستشفي الميداني في قصر الدوبارة و عمر مكرم .. فقد عولجت في كلاهما و للدكتور ياسر هناك من خيط لي جرحي و الدكتور لطفي الساعي من يشرف علي علاجي الان 

اللهم ارحم شهدائنا و الحقنا بهم غير مضيعين لحقهم .. غير مفرطين في دمائهم و اكتب لهذا البلد امر رشد بعز عزيز او ذل ذليل 

خواطر ثورية ... ان الاوان ترحلي يا دولة العواجيز


منذ فترة و في داخلي اشياء كثيرة و كلام كثير يريد ان يخرج لكنه لم يتبلور حول فكرة معينة ليخرج فيها بصورة مرتبة و لها معني .. من ايام الثورة و ما لاحقها و احداث ماسبيرو و محمد محمود الاخيرة و الانتخابات و ما نعاصرة هذه الفترة من حرب تصريحات ... و انشقاق واضح في الصف الثوري الذي قام بالثورة في الاساس ... ثم اليوم و اليوم فقط ادركت الحل لكل مشاكلنا التي نواجهها في الثورة و البلد .... نعم اكررهها .. معي الحل السحري لكل مشاكل البلد ....الحل هو  ان يصمت عواجيز و كل ما يسمي "قيادات" في هذا البلد و ان ينعزلوا في هدوء و يترك،ا الامور بالكامل للشباب 

طبعا قد تقول الان اني ساذج و انني مازلت غرا صغيرا لا افهم بواطن الامور ... او اني اكيد لا اقصد ما اقوله .. الا اني اعي جيدا ما اقوله .. يجب ان يصدر مرسوما علي كل من تجاوز سنهم الخمسين ان يصمتوا تماما و ينعزلوا تماما  الحياة السياسية و ينعزلوا عن اي مقعد قيادي في اي تيار اي كان الا اذا اراد الشباب ان يستعين بهم كمستشاريين فقط .. و لكن لا يكون لهم دور قيادي في مستقبل هذا البلد ... دعني اوضح لك يا من سبتني الان او اتهمتني بالطفولة و السذاجة 

لقد اخذ عواجيز هذا البلد فرصتهم كاملة و فشلوا فشل ذريع .. فوصلت مصر للحضيض في عهدهم بسلبيتهم و ضعفهم و استسلامهم او حتي عدم تصعيد اعتراضهم لدرجات اخري و اكتفوا باعتراضات بهلوانية و لا تغير من الواقع شيء و ادي ذلك علي مدار الثلاثين عاما الاخيرة الي انحدار المستوي في مصر في كل المجالات ... نعم احملهم المسؤلية كاملة .. لكني اليوم لست في موقف المحاسب او القاضي 

بل حتي بعد الثورة اسلم الشباب من كل التيارات البلد الي عواجيزها ليلعبوا دورهم السياسي بعد الثورة .. لاننا كنا علي حد قولهم نحتاج الي الخبرة ... فها نحن بعد ١٠ اشهر لازلنا في مكاننا و لا فرق بل بالعكس وصلنا لمرحلة اسوء من وجهة نظري و خذلونا و خذلوا الثورة مرات عديدة .. لانهم ببساطة لا يزالون يفكرون بنفس العقلية السياسية في التعامل مع المستبد قبل الثورة .. هذه الطريقة التي يجب ان تكون قد نسفت تماما و اتمحت بعد الثورة .. لكنهم ببساطة لم يعوا ذلك

بل لم يكتفوا بهذا  .. بل اورثوا شباب هذا البلد مخزون عداوات قديم يرجع الي سنين عديدة من ثقافة مبعثرة غير مستقرة .... دعني ادعم اقوالي بامثلة بسيطة .. كنا ايام الثورة الاولي شبابا في الميدان يقف الاخوان بجانب اليساري بجانب الليبرالي بجانب السلفي جنبا الي جنب .. يتقاسمون اللقمة و الغطاء و يحمي بعضهم بعضا ... لم نسمع عن صراع بين شاب سلفي و اخر ليبرالي .. و لا مسيحي خائف من سلفي ان يقتله او اخواني يجبر البنات في الميدان ان يلبسوا الحجاب ...الي ان دخلت السياسة في الموضوع و دخل ما يطلق عليهم (القيادات) في اللعبة .. فبعد خوفهم علي بعض اصبح الكل يسب في الكل ... هذا يخون هذا و هذا يكفر هذا ... و هذا يشكك في نوايا هذا .... 

قد تقول ان ايامها كان يجمعنا حلم موحد .. و الكل الان يبحث عن مصلحة البلد من خلال فكره الخاص .... ارد فاقول للاسف هذا الامر غير دقيق ... لان فكر الشباب .. فكر هذا الجيل هو في تقبل الاخر مهما كان فكرة ... الشباب يختلفوا عن عواجيزهم في الترسبات القديمة .. لا يوجد بينهم ترسبات و خلافات قديمة ... بالنسبة للشباب ٢٥ يناير هو يوم ميلادهم سياسيا .. لا يوجد رواسب قديمة بينهم ... اول مرة اجتمعوا فيها و احس كل منهم بالاخر .. بل دعني اقول لك ان شلة الاصدقاء كانت تضم كل التيارات يأتون الميدان مع بعض ...ليس بينهم خلاف .. الا تدخل القيادات و اخلافات بين القادة .. فاصبح بينهم خلافات جوهرية ادت في بعض الاحيان الي القطيعة

و دليلي في هذا ما حدث في محمد محمود من ايام مضت ..باع القادة  المزعومين الامر في سبيل مصالح سياسية و وجد الشباب مرة اخري نفسه وحده في الميدان  تنظر علي اليمين لتجد شاب ليبرالي .. عن اليسار تجد شاب سلفي .. الامام تجد شاب اخواني ... ورائك تجد شاب مسيحي .. بجانبك يساري .. وجد الشباب نفسه مرة اخري وحيدا مع انفصال كل قيادات الحركات السياسة عن الميدان و الانتظار حتي يلعبوا علي الحصان الكسبان غير مكترثين بدماء الشهداء التي تسيل كل يوم .. فتحد الشباب مرة بلا خلاف واضح و تقبلوا بعضهم بعض بدون مشاكل   ...  استشهد من الشباب خمسين .. و كل يوم الان يضيع حقهم اكثر من الذي قبله .. لان المجلس العسكري استعمل الحل السياسي مع هؤلاء العواجيز و الذي لا يرضي في هذا البلد الا غرور هؤلاء العواجيز ... مع ان الشباب هم من سالت دماؤهم و من لم يستشهد اما ضاعت احدي عينيه ا اصيب او حتي يعاني الي يومنا هذا من اثار الغاز الذي لا يعرف كنهه الا الله 

هناك اختلاف كبير و مسافة كبيرة في التفكير بين شباب هذا البلد و عواجيزهم ... فتجد ان شباب الاخوان مختلفة عن قياداتها ... كذلك شباب السلفيين و الليبراليين مختلفيهم عن قياداتهم .. ففي ظل خوف الناس مثلا من السلفيين البعبع الجديد تحترم كلام نادر بكار الشاب المتحدث الرسمي ياسم السلفيين المتفتح المنمق الكلام في ظل يخرف بعض القادة السلفيين و يخوف منه الناس و يعصنع عداوات ... هم مازالوا يفكرون بالفكر القديم في ظل عصر و ثورة لا تتعامل و لا تفهم هذا الاسلوب من السياسة و التفكير و الارتباطات و المصالح .... الشباب لا يحركه الا حبه لهذا البلد .. لا يعرف المصالح الخفية .. لا يهم القيادية .. يهمه الاصلاح و الحريات و النهضة و التقدم ... هذه متطلبات فشلت قيادات هذا البلد من الجيل القديم في توفيرها ... لذا فهذه دعوة صادقة لصالح هذا البلد ..ان يتنحوا عن الحياة العامة  مشكورين لانهم هم مصدر المشاكل و التفرقة التي نعيشها الان 

اعتذر ان كنت اطلت ... لكني محروق علي دماء شهداء و بلد بها كل مقومات النجاح و لكن هناك من يأبي ان تنجح و لكن كما كنا نقول في التحرير .. علي جثثنا .. البلد ده حتنجح يعني حتنجح