Thursday, September 3, 2015

علينا اللعنة

علينا اللعنة .. بل علينا اللعنات لا لعنة واحدة ..
.
..  ... اتت الصورة لتنزع اخر ورقة توت وهمية تستر عوراتنا ... اتت اتنزع عنا رداء الفضيلة الزائف .. اتت لتحطم كل الاصنام المزعومة المصنوعة من الورق .. اصنام العروبة و النخوة و الانسانية .. اتت لتفضح كل الصحوات الزائفة و الكلمات الرنانة .. اتت لتحطم كل الانظمة الواهنة الهشة فوق رؤوس اصحابها .. اتت لتعلن ان العالم قد وصل لاسوء حالاته و اننا جميعا بلا استثناء مذنبون و مشاركون في الجريمة .. كانت هي القاضي و الحكم ... ايها السادة .. كلنا فاسدون 

علينا اللعنة. . بل اللعنات .. علينا لعنة الضعف و الهوان .. علينا لعنة اللامبالاة التي ملأت قلوبنا .. فمصير تلك الصورة و تلك الكارثة لن يتخطي سابقاتها .. اسبوع علي اطول تقدير .. نكتب بعض الكلمات .. و نزرف بعض العبرات الزائفة .. ثم نعود لاول مسلسل يلهينا .. او اي برنامج. . او تستحوذ صورة او فضيحة فنية الصفحات و الافكار ..لايك و شير و كلمات حزينة ثم نرمي بكل ذلك خلف ظهورنا و نعود

علينا اللعنة .. بل اللعنات ..نجلس يوميا نلعن العالم و الظلم و الانظمة و انعدام الانسانية و اللعنة فينا .. نحن العالم .. نحن الانظمة .. نحن الظلم .. نحن من متنا في عرض البحر و جرفتنا الامواج علي ضغاف الشاطئ  

اتري البحث الزائف عن دولة الخلافة او المحاربة الزائفة للارهاب او البحث الوهمي عن شرعية خربة او حتي خلافات الدول الكبري علي السيطرة علي الاقتصاد العالمي و انتزاع قمة العالم تساوي مأساة تلك الصورة .. اللعنة عليكم و علينا ..اخذت تلك الصورة بايدينا لترينا حقيقتنا .. مجرد بعض الحمقي يتصارعون علي سراب .. يتصارعون علي غرورهم .. علي زبد البحر و فتات الحياة..
ايها السادة ..علينا اللعنة

Sunday, November 30, 2014

محكمة !!

محكمة !!!
حكمت المحكمة حضوريا بالسماح لاي رئيس و اي حكومة بقتل الشعب دون محاسبة 

هذا هو الحكم الحقيقي الذي تلقيناه في محاكمة المدعو مبارك و هامان و جنودهما في قتل المتظاهرين ... لم تكن الشماتة هي الدافع الاساسي (و ان كان مشروع في حالته)  لرؤية مبارك يدان في كل قضايا الفساد و اهمها قتل المتظاهرين .. و لكن تأسيس لاي رئيس او حكومة ان قتل الشعب لن يذهب دون عقاب .. ان فساد اي حكومة و اي رئيس لن يذهب بدون محاسبة و لكن قرار المحكمة صدمنا صدمة الابن الذي استمع الي خبر موت امه و هي ترقد امامه في العناية المركزة ينتظر معها ان ترتفع روحها الي بارئها ... ليؤسس لاي رئيس و اي حكومة و النظام الامني كله "جدع يا باشا" .. اقتل و لا يهمك ورائك قضاء زاي العسل حيجبلك البراءة ...و ليدعوا ان يعاد التحقيق في البحث عن القاتل الحقيقي للمتظاهرين مما دفعني الي الصريخ في امي -رحمها الله- بالهروب هيا و طنط عنيات و طنط ابتهال لان الحقيقة قد ظهرت و الامن في طريقه اليهم ... ناهيك عن الحركة الشيك من الشئون المعنوية لمظاهرات 28 للانتشار الامني في الجمهورية تجهيزا لبراءة مبارك و ضرب اي مظاهرات للمعارضة و تجهيز الاعلام ان كل من سينزل لمعارضة الحكم هو اخواني ارهابي يستحق القتل ... و ان ضرب الثوار بكل هذا الكلام عرض الحائط و نزل في وقفة غير مرتب لها باعداد لم تكن قليلة و بهتاف عفوي قوي مما دفع قوات الامن الباسلة المبرأة في الصباح من قتل المتظاهرين الي الهجوم علي المسيرة و ضربها و قتل 3-4 منها و اعتقال عدد لم يكن بالقليل منها و كان هذا ابلغ رد علي قرار المحكمة الشامخ المنزه ...

و ان كان ما حدث البارحة هو شرارة انتفاضة جديدة و جولة جديدة من النضال فيجب ان يعلم اصحاب الاجندات الخاصة (ايوة الاخوان مش بتكسف يعني) .. ان مرسي مش متنيل علي عينه راجع و ان "ايد واحدة" ده عند طنط ابتهال ... الاخوان اول من لعب السياسة الفاشلة في الثورة و وضع يده في يد العسكر ضد الثوار .. و هو من جاء بالسيسي و محمد ابراهيم وزراء .. فيد مرسي ملطخة بالدماء مع زملاءه جهلا منه او علما ... فكلاهما عذر اقبح من ذنب ... قبل النزول الي الميدان اخلع ايدلوجيتك و اجندتك الخاصة قبل الدخول ... فهذه ارض ثورة حق ضد كل ظالم .. و لحق كل شهيد مات غدرا و ظلما مهما كان انتماءه .. و لن يشفع لظالم انه تبعك او منتمي لجماعتك او اضحك عليه ... مات الكلام ده ... قد يكون هذا الكلام كله سابق لاوانه و لكن اردت ان اوضحه من الاول لنكون علي نور ... عايز تركب الموقف اخر الشارع و ليس في الميدان 

Friday, August 22, 2014

الدولة الاسلامية

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

وسط هذا الهرج و المرج و الهجوم و التبرير و الاخبار المتواترة و الدعوات  اردت ان اقف للحظة للتفكير و طرح هذا السؤال  ..الي كل حالم باقامة الخلافة الإسلامية و اقامة الدولة الاسلامية ..و الدعاء ليل نهار ان يحكم الاسلام مرة اخري العالم و ان الامة تمرض و لكنها عائدة مرة اخري .. ما هي معالم الدولة الاسلامية او دولة الخلافة ؟! كيف تري الترتيبات التي يجب ان تعد لاقامتها ؟! كيف ستحكم ؟؟ ما هو نظامها الاقتصادي و قوانينها وكيف ستتعامل مع العالم و كيف تري سبل اقامتها و انتشارها و هيمنتها ؟! 

نتكلم عن الدولة الاسلامية و اول ما يخطر في بال احد هي داعش .. و ده مشكلة في حد ذاتها .. لكننا سنأتي الي ذلك لاحقا .. نتكلم منذ مئات السنين عن امجاد الخلافة الضائعة و قوتها .. لكننا الان في عصر جديد .. سيأتي احد ليرد فيقول دولة يحكمها دين الله و يطرح الايات "ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون " .. المشكلة كما اراها ليست في الدين نفسه و لا الايات .. المشكلة تكمن ان من يفكر في دولة الخلافة يفكر فيها بفكر 1400 سنة للوراء .. بلا تجديد و لا تحديث و لا مواكبة لظروف الناس و لا مواكبة لظروف و اليات التعامل الحالي .. و ليس قصدي ان الدين كفكر و اساس عفي عليه الزمن .. لكنني مصر ان الفكر الاسلامي الذي قوامه العدل في الاساس اعطي لنظام الدولة الاطار فقط الذي يجب ان نفكر فيما سنملؤه .. و المشكلة ان من يملؤه الان يستنسخ ما فعله الاوائل و نجحوا به لانه كان مواكب لعصرهم و لم يتعب نفسه في طرح فكر جديد داخل نفس الاطار الذي لن يتغير و ادعي ان هذا الفكر الذي استنسخه من القدماء هو الدين و هو ما وجب عليه قيام الدولة .. فكل الكلام عن الدولة الإسلامية الان ينطلق من باب الحرب و السيطرة بالقوة مع خلو الطرح الفكري للموضوع .. فمن قادر ان يقول ما هو الفكر الاقتصادي للدولة الاسلامية ؟؟! ما هو الطرح الإجتماعي؟ ؟! ما هو الطرح القانوني من دستور و عدل ؟؟! تجد من يتحمس فيقول القران دستورنا .. جميل جدا ليس عندي اعتراض .. القران يعطي لنا الاطار الذي يجب ان نملؤه بفكر و دراسة و تحليل للوضع الحالي ... 
مشكلة كل الاحزاب الإسلامية في الفترة الاخيرة انهم اعتمدوا علي الدعاية للاطار دون ملؤه بدراسة و تحليل و ادعو ان هذا الاطار فقط كافي  ان هذا ما انزل الله فوضح للجميع ان فكرهم اجوف فارغ من اي مضمون ليس  عيبا في الدين و الاطار و لكن عيبا في المضمون لانهم لم يتعبوا انغسهم في ملئ هذا الاطار بدراسة و علم و التواصل بهذا الفكر مع الجميع .. و مناقشتهم و تقبل انتقاد الفكر و ما ملؤه و عابوا علي من يناقشهم انهم يناقشوا الدين فكفروهم و قذفوهم بالجهل هربا من المناقشة و تعديل لسوء الفكر و استعجال الحكم و حب السلطة .. بعلم او بجهل و حماسة انهم ينصرون الدين 
ان ما اقام و انجح الدولة الاسلامية قديما وصولها للناس و تقاربها مع افكارهم في العدل و الرحمة مع القوة و ما به من سماحة وصل اليهم من تعاملات البشر و الفكر و التغيير الذي احسوه في مطعمهم و مشربهم و اسلوب حياتهم .. و هذا الفكر الذي كان يناسب عصرهم و مخاوفهم و اسلوب حياتهم بشكل مباشر .. و البعض الان يريد ان يستنسخ نفس الفكر علي اناس لهم مخاوف مختلفة و مشاكل مختلفة و فكر مختلف و طريقة عيش مختلفة و يتعصبون جدا عندما يتهم احد فكرهم بالجهل و انه قديم و لا يمس الواقع و يحسبون انهم يتهمون الدين .. انهم يتهمون الفكر البالي و الغير المناسب الذي ملأنا به الاطار الثابت و انشأنا دعاية له جهلا منا او بعلم انه هذا كله هو الدين . و هذا حكمه فشوهنا علي الناس منظورهم للدين  و لبسنا علي الناس فكرهم ان العدل و الرحمة مع القوة هو اساس وجودنا لاقامته علي هذه الارض مع العلم و مواكبة الحياة و التسهيل علي الناس سبل حياتهم و عيشهم و .. هذا خطأنا و ليس خطأ الدين ...
واما الكلام عن طرق اقامة الدولة و الذي فرضها البعض الان بالقوة فقط و الحرب  لذلك في رأيي لضعف الغكر و العلم و الدراسة فدعنا نفرد لها كلام اخر حتي لا اطيل الكلام الان .. و للحديث بقية ان كان في العمر بقية ان شاء الله 

Tuesday, May 13, 2014

بين المقاطعة و المشاركة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تأتي هذه الخاطرة في الحيرة و العك في دماغي بين المقاطعة و المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة .. فقررت ان اكتب حيرتي و الكلاب السعرانة الي بتجري في دماغي  

اصبح الموقف رمادي في كلا الحالتين .. لم يعد ابيض و اسود .. و اصبح التوجه و التغيير في طرق المقاومة و التفكير في الثورة واجب .. لا تغيير للمبادئ و لكن مواكبة العقل في التفكير في استرتيجية مختلفة او دعني اقول مناسبة لما نواجهه من مواقف تتوالي علينا و علي مصر من بعد الثورة ... و التفكير في هذا الموقف الذي امامنا من انتخابات رئاسية قادمة من مشاركة فيها من عدمها هو المسيطر هذه الايام ..فلكلاكمها منافعه و مساوءه .. و ضره و نفعه للنظام الحاكم الحالي 

و دعني اوجز بداية ان السيسي داخل بصدره و بس .. يعني بطوله و بفلوس المعونات الذي يتوقعها عند فوزه بالانتخابات لرئاسية .. لا برنامج انتخابي .. لا خطة للمستقبل .. لا حنكة سياسية و هي تختلف عن الحنكة المخابراتية او العسكرية كثيرا .. متوقع ان المؤسسات المصرية مؤسسات عسكرية تعمل بالسمع و الطاعة و ان الطاقة العمالية تعمل بلا مقابل و مش من حقهم غير ما يفضي الجيش لهم و ما  يراه يكفي و يستحقوه و  ان ليس لهم الحق في التزمر و الاعتراض  "كله علشان مصر" ...  و يا عيني حيتصدم جامد من التعامل مع الدولة العميقة و المؤسسات البيروقراطية .. و خصوصا مع غياب اي خطة واضحه ليه في اي شيء غير "تكبير البعبع " و القضاء علي الارهاب بالصورة التي تزيده و لا تنقصه .. فاحب اقول اننا الحمد لله داخلين علي ايام سودة 

نتكلم بقي عن قرار المقاطعة الاول ... دولة الانقلاب .. (معلش هو انقلاب .. بتأييد شعبي مش بتأييد شعبي بس اسمه انقلاب خصوصا بعد ترشح عمو السيسي ) .. تريد بقوة شكل انتخابات بتقال عليها فيها ديموقراطية و قال ايه منافسة و كده .. و حمدين ربنا يعمرلنا في بيته اصلا من مؤيدي هذا النظام و ليس من معارضيه .. و لم يتكلم عن الانتهاكات التي تحدث باستمرار باسمه الا بعد ترشحه رسميا في الانتخابات  محاولا لاستقطاب قلوب الثوار .. هو رضي ان يلعب دور السنيد في هذه المسرحية شعورا منه بالواجب الوطني لتحسين صورة مصر امام العالم .. هو يعلم انه لن يكسب لكنه سياسي يريد ان يكون صوت المعارضة القادم و هو يعلم ان حكم السيسي لن يكون مفروش بالورود  خصوصا ان السيسي لا يملك اي فكر للتنمية او التطوير او التطهير ... يريد كأي سياسي ان يكون البديل القادم .. لكنه المعارضة المحببة للنظام .. المسموح له بالتكلم و التعبير علشان الشكل يبقي حلو و علشان مصلحة النظام في استقطاب الناخبين في الانتخابات ... المقاطعة تأتي من منظور .. "مش حنعصر ليمون تاني يا مني "... او ان ده اصلا مسرحية مليش اني اشترك فيها و مش مقتنع بيها 

نتكلم بقي عن المشاركة ... المشاركة ليها وجهة نظرها برضه .. و هي عدم تعميق فكرة الديكتاتور الاوحد بتاع حاجة و تسعين في المية  في الانتخابات ... و ده مما يعزز فرعنته و اتباعه و "برطعتهم" في البلد اكتر .. و خلق ارض للمعارضة من خلال قناة جديدة علي الارض مستندة علي الاصوات المضادة للسيسي بالارقام  ... لكن لنكن واضحين .. حمدين ليس هو امل الثورة و لا مرشحها .. لكنه الواجهة الممكن من خلالها ان نأخذ معركة معارضة النظام لارض جديدة .. المشكلة ان حمدين نفسه غير مضمون و ده حقيقي .. لانه ليس السياسي الثوري المعارض هو عنده فقط وجهة نظر اخري في التنمية و الاصلاح غير السيسي .. بس في الاخر بيرجعوا يحبوا بعض بلليل ... 

المشكلة الحقيقية هو ان اي قرار منهم يجب ان يكون شبه جماعي حتي يكون له تأثيره و يحقق هدفه ... و الا حناخد الوحش من هنا علي الوحش من هنا .. و هوب شوب الفخفاخينا الجميل ... حبيبي يا فرغلي ...و نلبس في الحيطة  ...

و اختم علي كلمة السيسي " الشعب لو عايزني امشي حمشي" .. و نهديلة اغنية .. "كلهم بيقولوا كده في الاول" .. و شكرا 


Wednesday, April 2, 2014

هاه و بعديـــــــــــن ؟!

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته 

هاه  و بعدين ؟!! .. ثلاث انفجارات حتي الان و قتيل و كام مصاب ... و بعدين ؟! ..اشتباكات كل كام يوم في الجامعات و قتل  كام طالب بطريقة بشعة وواحد فجرتله دماغه هاه و بعدين ؟! .. الطلاب تاني يوم نزلوا جراج الجامعة و كسروا العربيات و حرقوها .. هاه و بعدين ؟!! عايزين نوصل لايه طيب ؟!! لسة مش مدركين ان القتل و الدم عمره ما حيحل قضية ... و ان نظرية قتل خصومك جميعا مش حيحل حاجة صح ؟!! ... 

معلش بقي فيه نوعية من البشر لازم يفوقوا شوية ... تعالوا كده .. يوم فض رابعة انت فرحت صح و قلت نضفونا من الارهابيين ... و انت يالي هناك زعلت و عيطت و قلت ده اجرام و قلت علي الي برر لقتلهم ده مش انسان اساسا و ازاي يبرر القتل ...و لما حصل الانفجارات فرحت و قلت احسن ما هما مجرمين يروحوا في داهية .. و انت يالي كنت فرحان من شوية زعلت و قلت ازاي نبرر قتل جنودنا البواسل .. هو فيه حد ممكن يبرر عمل اجرامي كده و قرفت منه و قلت علي الي بيبرر ارهابي ... احب اقولكم انتوا الجوز .. انتوا نسختين من بعض .. انتوا وجه العملة و ضهرها .. بنفس تفكيركم الاسود و نفس عقولكم المريضة ... انتم انعكاس بعض في المراية .. مقلوب في المراية لكن في الاخر انتوا الاتنين نفس الشخص 

اصل لو كده يلا نقتل في بعض بقي .. تقتلهم و يقتلونا و يلا بقي ... عاجبكم سوريا انتوا الجوز صح ؟! سلطة قمعت ثورة شعب و قتلوا ١٤ الف واحد و بعديها الشعب مسك السلاح و كله دخل يقتل في بعض .. و مبقاش فيه سوريا .. الدولة اتدمرت تماما .. كل فريق منكم عاجبه السيناريو ؟! كل واحد شايف من وجهة نظره ان فريقه علي حق و من حقه يدافع عنه بالسلاح و الدم و القتل ... و بعدين حنوصل لايه ؟! لخراب .. لدمار .. لفوضي ..  

السلطة بالغباء الكافي انها تفتكر ان الاعتقالات اليومية و القتل المستمر و الانتهاكات علي كل صعيد حتقضي علي الارهاب ... و الجهة التانية فاكرة ان كام قنبلة و كام اغتيال حيدمروا الانقلاب و يخليه يركع ... نفس الفكر بنفس الغباء ... حريقة واحد بيحط فيها خشب و التاني بيزود عليها بنزين ... و مستنين ان بتصرف حد فيهم الحريقة بقدرة قادر تطفي 

غياب العدل من السلطة اساس طبعا للي احنا فيه ... و التصرفات الصبيانية الغبية المجرمة من الناحية التانية لا تزيد الامر الا سوء.. دم بس بقي سهل .. و الناس اتعودت عليه .. وبقي طبيعي جدا تسمع كل يوم عن اعداد الي ماتوا و اتقتلوا و اتفجروا و غرقوا .. جميع الاصوات الي بتنادي بمزيد من القتل و الظلم و الانتهاكات لازم تخرس شوية ..ارحمونا كراهية .. ارحمونا ظلم و قتل  و دم و استبداد .. ارحمونا تفجيرات و دم ناس ابرياء بيروح في الرجلين و مش حيحل حاجة .... استقيموا يرحمكم الله 


Thursday, March 6, 2014

جهاز الايدز .. امل مصر

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته 

 من ايام ظهر موضوع الجهاز العلاجي من القوات المسلحة  لفيروس سي و الايدز و الصدفية و السكر و أحياناً الكانسر ... و تابعنا موجة السخرية الكبيرة علي الجهاز و استنكار القوات المسلحة و طاقم الجهاز و الاعلاميين لهذه السخرية و اعتبارها في بعض الاحيان خيانة للبلد و عدم ثقة في قواتها المسلحة ... لذا اردت ان اتكلم عن الموضوع بفكر مختلف و بطريقة جادة لا مجال فيها للسخرية .. لان إصرار القوات المسلحة علي صدق الموضوع اعطي لملايين المرضى الامل في العلاج الذي سيبدأ يوم 30/6 علي حد قول القوات المسلحة في المؤتمر الصحفي للجهاز .... 

 .. دعونا اذا  نتكلم علي ما هو مهم اذا كان صحيحا .. انني ادعو الفريق السيسي  إذا ان يبني برنامجه الانتخابي كله علي هذا الجهاز ... فمع تصنيع الجهاز و تسويقه و انفرادنا به كالعلاج الاوحد في العالم للايدز و فيروس سي و الصدفية و احيانا السكر و الكانسر .. .. سيكون مصدر لمليارات الدولارات سنويا ان لم  يكن اكثر من ذلك ..  .و عليه بناء خريطة مصر الاقتصادية في برنامجه عليه لأنه سيكون مصدر دخل اكثر بكثير من قناة السويس نفسها .. و و من هنا يعالج الجهاز ليس فقط الامراض بل 
 مشكلة مصر الاقتصادية كلها .. و هي اقسي ما نواجهه الان 
انني لا اسخر ايها السادة .. اذا كانت قواتنا المسلحة قادرة علي تحمل مسئولية وعدها للمرضي الغلابة في مصر بعلاجهم من فيروس سي و الايدز و احيانا السكر و الكانسر .. فالتتحمل اذا بنفس الجهاز مسئولية انتشال الوطن من ازمته الاقتصادية .. و بدل ان يخرج علينا المشير السيسي اليوم ليحدثنا عن مدي سوء وضعنا الاقتصادي و مدي سوء حالنا .. يجب ان يخرج ليعطينا الامل ان مشكلاتنا كلها قد تم حلها بهذا الجهاز ... و اذ لا قدر الله طلع الجهاز بروباجندا اعلامية و كذب لا سمح الله .. فلا يستحق احد او جهة تلاعبت بمشاعر المرضي الغلابة لمكسب سياسي ان تدير اي شيء او ان تمسك اي منصب .. و للحديث بقية اذا كان في العمر بقية  

Sunday, January 26, 2014

"الدم" !!



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته  

اليوم هو ٢٦ يناير ٢٠١٤ .. اكتب عن رائحة الدم و ظلمة السجن التي اصبحت جزء من حياتنا اليومية .. عن مستقبل يراه كل من يري ان هذه السلطة مخطئة .. فينتظر كل يوم اما ان يموت او ان يُسجن بدون فعل اي جرم الا انه معارض للحال الذي وصلناه مع هذه السلطة الجديدة .. قد يكون كلامي اليوم غريب للبعض .. 

اولا اسمح لنفسك ان تنزل اليوم مشرحة زينهم لتري اهالي من نحسبهم عند الله شهداء ... انظر الي رد فعلهم .. الي حزنهم .. الي غضبهم .. و اسمح لنفسك و لو للحظة ان تكون في مكانهم .. فانت العاقل الرزين الذي تعتمد في كل استنتاجاتك و احكامك علي المنطق البسيط .. لكن الامور هي اعقد قليلا او كثيرا مما تفكر فيه .. لانك ستجد ابعاد اخري كثيرة كانت بعيدة عن عينك و عن فكرك !!

ثانيا اسمح لي ان انقل اليك مشهد صغير عن البارحة الذي عشناه في الشارع ...احتفالات بذكري الثورة من اناس معظمهم لا يعترفون اساسا بالثورة و يظنون ان كل من اشترك فيها عملاء و خونة مأجورين جاءوا ليهدموا الدولة و يخربوا مصر .. نزلوا في الميادين مع من قتل شهداء الثورة بدون محاسبة و لا تطهير و لا اعتراف حتي بالخطأ .. نزلوا معهم يمجدونهم و يهللون لهم كأنهم رفقاء الثورة الذين ساعدوا علي خلع نظام مبارك لا حمايته و لو علي حساب ارواح الشهداء ... و مشهد اخر عن رفاق خرجوا في مسيرات سلمية من اماكن مختلفة رافضين لهيمنة العسكر علي اختيار مصير البلد و القتل العشوائي و انتهاك الحريات و الاعتقال العشوائي و زوار الليل و رجوع رموز دولة مبارك و التصفية من كل من يعارض طريقتهم في الحكم .. فما ان مر عشر دقائق علي خروج المسيرات لتنادي ضد ما تراه اخطاء السلطة حتي انهالت الداخلية عليهم بالغاز و الخرطوش و الحي و الاعتقال وسط حماية ممن يسمونهم “الاهالي الشرفاء” ... و وسط تعتيم اعلامي بل و تزوير اعلامي فاضح ان المسيرات اشتبكت مع الداخلية اولا بالخرطوش و الحي و المولوتوف .. مما اعطاهم غطائا اعلاميا عند ممن يجلس في بيته ليصفق لقوات الامن الباسلة التي حمت الوطن من الارهابيين الخونة .. و يزايد علي وطنيتهم في بيته غير عابئ ان هؤلاء رغم علمهم بخطورة الاوضاع مستعدون ان يضحوا بحريتهم بل و حياتهم فقط ليوصلوا الفكرة ان السلطة مجرمة  ... و ان الجري ورائها عميانا لن ينتج الا نظام ديكتاتوريا اخر اسوء من نظام مبارك.. و هو ما نتج فعلا في هذا اليوم عن قتل اكثر من مائة شخص و اعتقال اكثر من الف شخص .. وسط تهليل و تصفيق الكثير .. !!

ثالثا .. دعنا نتكلم عن التفجيرات التي تظن اني اتجهالها عمدا .. عن الارهابيين .. البعبع الجديد الذي بسببه تظن ان علينا ان ننسي كل الحريات و كل شعارات الثورة و مكتسباتها لنحاربه ... لنوضح نقطة واحدة .. و لن اقول لك ان التفجيرات من صنع السلطة او المخابرات او من سخافة فكرة ان يفجر طرف مناطق متعددة قبل يوم من نزوله و اطراف اخري كثيرة تختلف معه و لا تؤيد اهدافه غير في نقطة واحدة.. ان هذه السلطة مجرمة.. ليخرب اي فرصة لهذه المظاهرات ان تؤدي غرضها في نقل صورة للشعب بمواقفها و اعطاء غطاء رائع للسلطة ان تذبح و تعتقل فيهاو اتفق معك ان هذا من فعل الارهابيين ... لكن النقطة ان الارهاب دائما و ابدا هو من صنع النظام .. و قبل ان تشتم و تسب و تظن اني اؤيد فكر التفجير و الارهاب .. استمع الي بقية كلامي ... الارهاب دائما من صنع النظام .. الارهاب يتغذي علي ظلم النظام و قتله و اعتقاله العشوائي للشباب خصوصا .. يتغذي علي ذاك الغضب العارم من التعذيب و القتل و الاعتقال و عدم القصاص و غياب العدل الذي نعيشه منذ الازل ... و بعد ان تكلمنا مرارا و تكرارا عن ان الاخوان باعونا في محمد محمود و مجلس الوزراء و ماسبيروا و غيرهم من المواقع الذي تعترف ضمنيا ان هناك جهة مظلومة و ان الاخوان باعوها في هذه المواقف العدة ... هل تم محاسبة من ظلم الجهة المظلومة؟! الجهة الظالمة التي تتمثل في قوات الداخلية و قوات الجيش التي قتلت في محمد محمود و ماسبيرو و مجلس الوزراء و غيرها ... هل  تجد احد من الداخلية موجودين في القفص مع مرسي في تهمة احداث الاتحادية الذين اعطوا الغطاء و الحماية لانصار مرسي آن ذاك في قتل و تعذيب الناس .. ام انك تناسيت كل هذا و صبيت كامل غضبك علي الاخوان فقط ؟! ... و طبعا ان نزلت للمشرحة كما ذكرت لك سابقا ستري في عيون الاهالي ذاك الغضب العارم التي اتحدث عنه الذي يتغذي الارهاب عليه ... فالم تكن السلطة هي صاحبة التفجيرات فهي اكيد صاحبة حدوث هذا الغضب العارم الذي تغذي عليه هذا الارهاب بغياب العدل المتكرر في هذا الوطن  ... انني لا اعطي تبريرات للارهاب لكنني ببساطة احلل اسباب حدوثه لايجاد الحل المناسب للقضاء عليه ... و لقد اصبح واضحا ان الحل الامني في القتل العشوائي و الاعتقال العشوائي ليس هو الحل .. فكلما زادت نسبة هذه الانتهاكات زاد الارهاب و افعاله و لم ينقص ... و لم تكن “نعم” للدستور هو الحل للقضاء علي الارهاب كما كانت الدعاية الرخيصة للدستور تتحدث  في هذا الجو من الحرية الوهمية والباهتة و الاستفتاء الوهمي علي الدستور من اعتقال كل من نادي ب”لا” علي انه ارهابي خائن و عميل .. و الدعاية  ل”نعم” في كل مكان من شوارع و اعلام  حتي انني ظننت لوهلة ان اراها في حمام بيتنا ... العدل يا سادة هو السلاح ضد الارهاب ... الحرية و الكرامة لكل فرد من افراد الشعب هو السلاح ضد الارهاب ... طالما كنت استغرب عندما اقرأ التاريخ عن التفات الشعوب حول الظغاة المجرمين مثل هتلر و غيرهم .. لكن ليس بعد اليوم .. فقط اعطي الشعب البعبع المناسب ليخافوا منه فقط لتجدهم يلتفون حولك ليهنئوك علي اشنع الافعال التي ترفضها كل فطرة سليمة و تتناساها فقط لتقول “ايه الي وداهم هناك ؟! “ !!

يا سادة السلطة المطلقة مفسدة مطلقة ... انت الان تتنازل عن حقك في ان تعارض اي خطوة لهذه السلطة في المستقبل  .. انت الان ترضي ان ترجع لتعيش حياتك داخل الحائط لا بجانبه .. ظنا منك ان هذا الثمن مقابل امنك و امانك و استقرار البلد ... تقبل ان يتم التضحية بجزء من الشعب فقط  ظنا منك انك بهذا ستعيش آمنا و مستقرا .. و ترضي ضميرك  بانهم ارهابيين و خونة و عملاء او علي الاقل منقادين اغبياء ممسوحي العقل .. هل فكرت لحظة انك الان تُقاد كما تظن انهم يُقادوا ؟! لا طبعا انت تظن انك بكامل عقلك اخترت هذا .. بالضبط كما يظن من تظن انت انهم يُقادون ... فهل ان انقلبت الايه و جاء من تعارض في السلطة يعطيهم الحق ان يقتلوك و يعتقلوك .. لا ليس لهم الحق .. فتفكر قليلا  .. تصرفات السلطة الان لن تأتي بالامن لانها خالية من  العدل .. فقط ستجلب الدمار و الدم ... انسي الانتمائات .. انسي الوجوه و الرموز و دافع عن المبادئ .. عن الحق .. عن العدل .. عن الكرامة .. هذه المبادئ هي من ستجلب الامن و الاستقرار و رخاء هذا البلد .. قد تقول اني افكر بمثالية .. فهل هذا عيب ؟!  المحاولة للوصول للمثالية هو الطريق الصحيح لتحقيق الفارق ... فاستقم يرحمك الله !!