Monday, June 4, 2012

قصيدة ... "بمن تغدر" ؟؟! لـ عبد الحميد جمال


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته 

كنت قد هممت ان اكتب مقال مطولة عن الانتخابات و بما يحدث الان من احداث .. لكني استوقفني اخي بقصيدة جمعت كل ما يجب ان يقال... مباشرة لان الوقت ليس به مجال للتورية و لا التشبيه .... لن اتكلم .. ساترك القصيدة تتحدث عن نفسها بلا مقدمات 

" ! قصيدة ..." بمن تغدر ؟    

ماتَ  شهيـــــداً 

سقطَ  وحيداً في الميدان 

آمنَ  انَّ الثورةَ مجدٌ

أن ذليلاً لا يتمخض عن انسان 

ماتَ  لكي اختارَ حياتي 

كي استرجعَ  كاملَ  مجدي

كي استأصلَ  قاتلَ عمري و الأعوان 

ما أسماها من مكرمةٍ

أنَّ  شهيــــداً

آثر نوماً في مقبرةٍ

كي أتنعمَ  في بستان 

و بعد جنازةِ  ألفِ  شهيد

و بعد كلامٍ  أعلاميٍّ  بالتنديد 

ذهبَ  أناسٌ  من بلدتنا 

ذهبَ  أناسٌ  من جِلدتنا

كي يختاروا ظلماً  آخر 

قهراً آخر

كي يختاروا من قاتلهم في الميدان 

  أي خيانة ؟! و بمن تغدر؟

كيف ذهبتَ  بكلِّ  دمائِك في النسيان 

كيف اضعتَ  الحلمَ  الباقي

خنتَ  الماضي و المستقبلَ  منذ الآن 

ماتَ  شهيــــداً 

سقطَ  وحيداً في الميدان 

كي استرجعَ  مصرَ بلادي

أجمل وطنٍ  بالأوطان 



عبد الحميد جمال 



Wednesday, May 9, 2012

خواطر ثورية ... احداث العباسية و س٢٨

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


من اين ابدأ و قد بدت المشاهد جميعها مشوهة امام عيني ... دماء و بكاء و صراخ و ضرب و سب و جري و دموع .. نساء و اطفال و  شيوخ و شباب .. لا فرق اليوم .. سلفي .. ملحد ... اشتراكي ... شيوعي .. اخواني ...مسلم .. مسيحي ... لا فرق اليوم  .. مهندس .. دكتور .. عامل .. طالب .. رجل .. امرأة .. لا فرق اليوم .... غاز .. رصاص .. مدرعات .. شرطة عسكرية .. امن مركزي ... بلطجية ... ضرب .. سحل .. قتل .. سب ..اعتقال .. مؤامرة ... كل شيء متاح و موجود ... من اين ابدأ و سلاح الاعلام القذر يلعب من الخلف فيشوه الحقيقة و يقلبها رأس علي عقب ... من اين ابدأ و السجن يمتلئ بالمعتقلين و المسجونين ظلما و عدوانا .. من اين ابدأ و اصدقائي منهم المضروب و منهم المسحول و منهم المعتقل و منهم المصاب  .... من اين ابدأ و انا اري اثر الاعلام في وجوه البشر فيهنئون الجيش علي جرم اجرمه .. يهنئون القاتل و الظالم و يسبون في المظلوم و المقتول و المذبوح و المسجون .... من اين ابدأ و انا استرجع مشاهد جيشنا الباسل الذي تربينا علي سماع امجاده و اخلاقه و تفانيه و بطولاته و هو يقتل و يضرب و يعتقل في الشعب الذي اقسم علي حمايته ... من اين ابدأ ؟ .. هذه هي البداية !!


اولا دعوني استعرض سريعا الظروف المحيطة بالاحداث
--------------------------------------------------------
اعتصام بالعباسية يسبق هذه الاحداث باكثر من اسبوعين ..... لم اشارك فيه و لم اكن داعما له الي حد كبير ... الي ان جاء اليوم الذي سمعت فيه هجوم البلطجية علي الاعتصام بكميات كبيرة قبل اسبوع من اليوم المذكور .... نزلت لاري و احاول مساعدة المعتصمين للتصدي لهجوم البلطجية الشرس بكميات كبيرة ... فمع عدم دعمي للاعتصام و اسبابه لكني افضل الموت دفاعا عمن يعبر عن رأيه بسلمية مهما كان اختلافي السياسي معه .... نزلت فوجدت اعداد غفيرة من البلطجية لم اري مثلها من قبل تشتبك مع المعتصمين بكل الاسلحة الموجودة ... مولوتوف .. حجارة ... خرطوش ... سلاح الي ... رصاص حي ... هذا مع عدم وجود فرد عسكري من اي نوع ليري حتي ما يحدث .... يومها وجدت ان شباب جميع التيارات قد نزلوا كالعادة لنفس اسباب نزولي .. وجدت الاشتراكي و الشيوعي و السلفي و حتي بعض من اهالي المنطقة نزلوا ليصدوا معنا هذا الهجوم الغاشم من البلطجية .... استمرت الاشتباكات من السبت الي الاربعاء مع زيادة حدتها يوما بعد يوم .. و وصولها الي الرصاص الحي بكثافة علي المعتصمين فجر الاربعاء الذي راح ضحيته الكثير .. و طوال هذه المدة الغير قصيرة لم اجد تدخل من اي قوة من قوات الجيش او الشرطة لوقف نزيف الدماء الذي لا يهدأ .... ثم جاء يوم الاربعاء ظهرا حين جاء الي العباسية كلا من قوات الجيش و قوات الامن المركزي و فصلوا بين المعتصمين و البلطجية الذين لم يبالوا اساسا بوجود هذه القوات و استمروا في قفل الكباري المحيطة كانه حق لهم ... توقف نزيف الدم مؤقتا


يوم الجمعة
-----------
دعت كثير من الحركات السياسية الي مسيرات يوم الجمعة لاسباب مختلفة كانت اكثرها لدعم اعتصام العباسية الذي تحول الي اعتصام لمعظم القوي السياسية للتنديد بالاداء السيئ للشرطة و الجيش في تأمين المواطن .. و اسقاط حكم العسكر الذي حدث في عهده مذابح تفوق ما حدث ايام الثماني عشرة يوم في بداية ثورتنا المجيدة .... في ظهر هذا اليوم سمعت عن ان الاشتباكات بين المعتصمين و قوات الشرطة العسكرية قد بدأت .... نزلت لاري بنفسي ما يحدث و اقيم الموضوع من علي ارض الواقع بعيدا عن كلام الاعلام المزيف ... دخلت من ناحية صلاح سالم و استغربت من عدم وجود اي اثر لعسكري او اشتباكات عند اول المدخل ... وصلت عند جامعة عين شمس و هي التي تبعد الكثير عن وزارة الدفاع  حيث وجدت الاشتباكات في شدتها .. كتائب الشرطة العسكرية تشن هجوما شرسا علي المتظاهرين الذين يحاولون التصدي لهم عند مقر اعتصامهم .. حاولت فهم الموقف و من بدأ و تبين ان هناك من وقف علي السلاك الشائكة البعيدة كل البعد عن وزارة الدفاع فبدأت الاشتباكات .... كان الامر منظما للغاية ليكون رد فعل من قوات الجيش علي ما سمي اقتحام وزارة الدفاع .. و لكم ضحكت ساخرا عندما سمعت هذا التبرير لافعال الجيش ... فردين يقفون علي الاسلاك الشائكة عزل .. مقهورون من ترك الجيش و الشرطة لهم ليذبحوا علي مر ايام دون تحريك ساكن .... كانت البداية كر و فر بين قوات الشرطة العسكرية و المتظاهرين ... و كان يعتصرني مزيج من الفرحة و الحزن عند فرار كتائب الجيش امامنا ... فرحة من تصدينا للهجوم .. و حزن من فرار جنود جيشنا الباسل من شباب لا يحملون في ايديهم الا الطوب .. الي هذه الدرجة وصلت ضعف قواتنا المسلحة ؟؟ .... وصلت التعزيزات لكتائب الجيش بالهجوم الشامل المنظم .. من خرطوش و غاز و مدرعات كثيفة علي المتظاهرين العزل ... تقهقر المعتصمون بين مصاب و مسحول و معتقل .. و جري من استطاع منهم في كل اتجاه فمنهم من احتمي بمسجد النور و منهم من حاول الجري ناحية رمسيس و منهم من جري ناحية صلاح سالم و منهم من حاول الفرار ناحية عبده باشا ... كنت ممن استطاع الفرار مع بعض من زملائي ناحية صلاح سالم ... لمعرفتي انها خالية تماما فلم يكن قد مر الكثير علي دخولي منها .. فوجئت بالمدرعات الثقيلة تقفل الميدان من تقاطع صلاح سالم الا من طريق صغير مفتوح لخروج الناس منه .... لم يكن الامر مفاجئة للجيش .. كان الامر معدا من قبل لغلق الميدان و فض الاعتصام .. لم يكن الامر متعلقا بمحاولة المعتصمين التعدي علي وزارة الدفاع .. فالاعتصام يدخل اسبوعه الثالث و لم يكن في الميدان فرد جيش او شرطة واحد و لم يحاول حتي للمحاولة اي معتصم الاقتراب من وزارة الدفاع ..... كانت قوات الجيش تكمل ما فشلت فيه  البلطجية من  فض الاعتصام .... لم يكن مع المعتصمين سلاح كما ادعي البعض .. لم اري اي معتصم يومها يحمل سلاحا .. بل دعني اخاطب العقل حين اسئل من ادعي بوجود سلاح مع جهاديين عائدين من افغانيستان و الشيشان ... لو كان هذا الامر صحيحا هل سيتمكن الجيش من فض الميدان و القبض عليهم بهذه السرعة ؟؟ هؤلاء الذين ضيعوا نصف حياتهم يحاربون في افغانستان ضد امريكا و ضد روسيا من قبل ؟؟ لو كان هناك سلاح مع الجهاديين لاستمرت معارك بين الجيش و بين الجهاديين ايام في العباسية قبل ان يستطيع الجيش ان يسيطر عليهم ..الا تسمعون عن ما يحدث في العريش من معارك بين البدو و الجيش ؟؟  لا ان يدعي انه دخل المسجد فقبض عليهم دون مقاومة ... بل سانقل اليكم شهادة صديق لي اثق في شهادته عن موضوع من اطلق الرصاص من فوق مسجد النور في شهادات اخري من هذا اليوم .... خرجنا من عند صلاح سالم و اغلق كوردون الجيش بالمدرعات الميدان ووقفنا ننتظر ماذا سيحدث بعد .... و ننتظر باقي اصدقائنا الذين هربوا في اتجاهات مختلفة لنطمئن عليهم ... علمنا ان لنا صديق كان قد اصيب و نقل الي مستشفي عين شمس التخصصي و هو محاصر هناك لا يقدر علي الحركة مع دخول قوات الجيش الي المستشفي في حملة اعتقالات واسعة .... و من خوفنا عليه و سذاجتنا .. تحدثنا مع ضابط ذو رتبة عالية ممن يقفون علي الكوردون و تحدثنا معه ان اخ لنا في المستشفي و لا يقدر علي الحركة و نريد ان ندخل لنخرج به .. و دعوناه لتفتيشنا و الاطلاع علي هويتنا ... بعد سجال وافق علي دخول اثنين منا فقط للذهاب الي المستشفي و حمل صديقنا و الخروج به .. و رئيتهم وهو يدخل معهم ليذهبوا الي المستشفي ... و بعد بعض الوقت جائنا خبر اعتقال الثلاثة ... 


شهادات اخري 
---------------
شهادة صديق اثق به في موضوع ضرب النار من فوق مسجد النور .... يقول :  بعد اخلاء مسجد النور تماما كان يوجد بعض البلطجية محتلين الكوبري و كان من الواضح ان بينهم تنسيق مع الامن .. حيث ان الامن كان يأمرنا بالذهاب و التحرك و كان يتركهم يفعلون ما يريدون ... ثم لاحظنا انهم يشاورون كلهم دفعة واحدة علي رجل لم يبد من ملامحه الكثير فوق الجامع و لم يبد له من الاول ان معه سلاح .. و بعد ذلك اخرج هذا الشخص سلاح و ضرب منه علي خمس مجندين علي الارض .. الذين لم يحركوا ساكنا و ولم يتحركوا من اماكنهم و لم يصاب احد باي شيء .. الا انهم اخرجوا بناديقهم و ضربوا عليه النار ... الذي لم يضره هو الاخر و لم يحرك ساكنا .. فبدا المشهد كانها لعبه يلعبونها مع بعض فهو لا يتحرك و هم لا يتحركون .. فقط اصوات الرصاص الذي لم تؤثر في شيء تعلو المكان .. ثم تسلق بعض جنود الصاعقة المسجد من الناحية الاخري و و هر ينزل من فوق بدون سلاح و ذهب اليهم و قبضوا عليه دون اي نوع من المقاومة كانه يعرفهم جيدا .. و نزلوا به محاوطين به لم يمسوه باي شيء و لا حته بشتيمة و البلطجية و ينشدون الجيش و الشعب ايد واحدة ثم ركبوا المدرعة و رحلوا  .... ثم مر فوق الكوبري بعض مدرعات الامن المركزي و كان مع البلطجية فوق الكوبري اطارات .. اشعلوها و اغلقوا الكوبري بها و ركبوا في عربات الامن المركزي و ذهبوا !! 


شهادة اخري من صديق كان معي يوم الجمعة .. لكنه عندما حدث الاقتحام ... جري باتجاه عبده باشا و الشوارع الداخلية للعباسية ... .. وجد نفسه بعد ذلك محاصر من البلطجية الذين يمسكون السنج و السيوف و الفرد وسط جنود الجيش الذين لم يكلمونهم بنصف كلمة ... فسكت و تعامل علي انه واحد من الاهلي و مشي ببطئ يحاول الفرار من اي شارع متفرع ليذهب علي صلاح سالم .. يقسم له ان هؤلاء البلطجية كلما رأوا ملتحي مسكوه و ذبحوه او عوروه بالسنج و السيوف ... يصف لي  بشاعة المشاهد بصورة غير طبيعية و هو لا يكاد يصدق ما حدث امام عينه 


هذه فقط كانت بعض المشاهد التي اردت ان اوضحها امام اعين الناس مما رأينا باعيننا و مما تشوهه وسائل الاعلام المسيس .. كي تسجل هذه الشهادات كي يعلم الشعب الحقائق و يعرف من هم الجناة الحقيقيون !! .. 


يوم السبت امام س٢٨ النيابة العسكرية 
---------------------------------------
بدأ اليوم من اول ساعات ليلته حيث اجتمعنا جميعا و وصلنا س٢٨ بالحي العاشر مدينة نصر لنعرف مصير اصدقائنا المقبوض عليهم ... كنا مع بعض اهالي المقبوض عليهم نقف حتي سمعنا اسماء المقبوض عليهم و قيل لنا ان نأتي الساعة العاشرة صباحا لنعرف مصيرهم و ما انهت اليه التحقيقات .... و بالفعل حدث ذلك ذهب كل منا الي بيته ليستريح قليلا من اليوم الشاق .. و كان اثقل يوم مر علينا جميعا .. كيف ننام مستريحين و نحن نعلم ما يفعل في اصدقائنا داخل المعسكر .... ذهبنا جميعا و زادت الاعداد صباحا فجاء جميع اصدقائنا و اهالي المقبوض عليهم نقف امام النيابة العسكرية لنعرف مصير اصدقائنا .... ما لفت انتباهي يومها هو وصول عربات الامن المركزي تحمل المجندين من الامن المركزي الي داخل معسكر س٢٨ الذي ينتمي للجيش .. فوقفنا مندهشين من المنظر الا اننا لم نعلق علي الامر كثيرا .... وقفنا كثيرا ننتظر اسماء المعتقلين الذين عرفنا انهم سينقلون الي سجن طره بعد القرار الاول عليهم بالحبس ١٥ يوم علي ذمة القضية .... ذهبت انا و بعض اصدقاء لي الي قهوة قريبة لشرب بعض القهوة لحين صدور الاسماء لنتأكد من ترحيلهم ... فوجئنا فور وصولنا القهوة بمكالمة عاجلة من احد الاصدقاء ان كتيبة من الشرطة العسكرية خرجت من المعسكر لتضرب و تعتقل المتضامنين امام س٢٨ ... فزعنا و ذهبنا سريعا الي هناك لنعلم ان الجنود استفزوا الاهالي و المتضامنين و سبوهم الي ان هتف بعض المتضامنين ضد العسكر و كانت هذه بمثابة اشارة الهجوم حيث فوجئ الجميع بباب المعسكر يفتح و الكتيبة تخرج لتنهال عليهم بالضرب و اعتقلت ٤ اشخاص منهم اثنين من الاصدقاء .... لم يسلم احد من الضرب .. خرج الجنود يضربون في النساء و الشباب و الاهالي المتضامنين ... ممن اعرف فقط اصابات عديدة منها ٥ غرز في الرأس لفتاة جامعية و كسر في احد الايادي لاخري .. غير الكدمات الي اصيب بها البقية .... وصلت لاجد الشباب قد تجمعوا بعيدا في الشارع الرئيسي في الحي العاشر .... بعيدا عن المعسكر ... و قد اغلقت كتيبة الشرطة العسكرية الشارع المؤدي الي س٢٨ من الخارج ... وقف الشباب و بعض الاهالي مذهولون مما حدث و بدأوا هتافهم "يسقط يسقط حكم العسكر" ... لم يشتبك المتضامنين معهم لم يلقوا بحجارة واحدة لم يفعلوا شيئا و هم يقفون بعيدين عن المعسكر تماما ... و قد لم يسبق قبل هذا اليوم ان خرج من هذا المعسكر من يضرب النتضامنين .. مع وجود مسيرات كثيرة تصل للنيابة العسكرية متضامنين مع الكثير من المسجونين العسكريين من قبل .... ثم فوجئنا ان تحركت الكتيبة نحونا .... حاولت مع بعض الاصدقاء ان نرجع المتضامنين بعيدا و هم مستجيبين فعلا لنا .. الا ان الكتيبة جرت علينا بشدة لا لابعادنا فقط لضربنا و اعتقالنا ... اصبح المشهد غريب و الجنود يجرون ورائنا بعيدا عن معسكرهم تماما ... و ما اثارني فعلا و اندهشت له هي نظرة الحقد و الكره الحقيقي من الجنود لنا كأن بيننا و بينهم طار ... وصل الامر الي فقدان سيطرة الضباط عليهم .. فوجدت الضباط يحاولون تهدأتهم عندما يضربون فتاة او رجل كبير الا انهم كانوا خارج السيطرة تماما و لا ينصاعون للاوامر .. ماذا قال لهم قوادهم قبل ان يهاجموننا لتصل مدي الكراهية لنا الي هذا الحد !!! .... حاولنا الفرار بعد ان اخذ كل منا نصيبة من "علقة الموت" ... و ذهبنا لنداوي جراح من اصيب !!


شهادة اخري
-------------
كانت هناك صديقة متضامنة مع المعتقلين تنوي الذهاب الي س٢٨ و لكنها حسبت ان س٢٨ قريبة من العباسية فذهبت الي هناك لتسأل عن مكان س٢٨ .. الي ان استوقفها ضابط جيش ليسألها عن اين تريد الذهاب و لماذا .. فردت عليه انها ذاهبة الي س٢٨ لتطمأن علي اصدقائها المعتقلين .. فرد عليها ان كل من سيذهب الي عناك سوف يموت ... لان من هناك يريدون حرق المعسكر !!! و اوقفها بجانبه ٦ ساعات الي ان جاء اهلها و ذهبت !!!! .. لم يكن الامر اذا رد فعل او مقاومة بل ان الامر مخطط له لضرب المتضامنين و اعتقالهم ... و حسبي الله و نعم الوكيل 


اعلم انني اطلت في سرد الحقائق عليكم و لكنها شهادة نحاسب عليها امام الله .. بعد ان شوه الاعلام  حقيقة ما حدث فعلا .. و اوهم الجميع ان ما حدث كان دفاعا شرعيا عن وزارة الدفاع و المعسكر و هذا محض خيال ... و لنسأل انفسنا بعد هذه المواقف و المواقع ماذا يريد المجلس العسكري حقيقة منا ؟؟ يريد تصفية الثورة و تلفيق الاحداث الاخيرة للاسلاميين مدعين انهم من حملوا السلاح .. ليجري الشعب الي حضن الجيش ليحميه ؟؟! لا اعلم ماذا يفكر من دبر و خطط لهذه المذبحة ؟؟  هل يريد تخويف الثوار من تكملة الثورة ؟؟ هل يعلم ضباط الجيش حقيقة ما يحدث ام انهم لا يعلمون !!! الله اعلم .. انني فقط اوثق ما رأيت عل من يقرأ يفهم ما يحدث فلقد احترت من التفكير 


كل ما حكيته يدعمه الكثير من الفيديوهات التي ظهرت مؤخرا للجنود مع البلطجية يمشون جنبا الي جنب في الميدان و فوق مسجد النور .. و شهادة د/ اية المعتقلة و التي افرج عنها و ادلت بشهادتها امام لجان مجلس الشعب مؤخرا !!


ما نتمناه هو العدل ... و الحقيقة والله من وراء القصد 





Friday, March 23, 2012

خواطر ثورية ... اعتصام الجامعة الالمانية ( العشرة جنيه ) !!


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته 

مضت ايام قليلة علي تعليق اعتصام الجامعة الالمانية الذي شرفت بانتمائي و مشاركتي فيه بعد رجوع الطلبة المرفودة و قرار المعتصمين العمل علي باقي المطالب من داخل الجامعة ... لكنني في الحقيقة لن اتكلم اليوم عن اسباب الاعتصام و لا اسباب تعليقه و لا المشاكل في الجامعة الالمانية .... اود اليوم ان اتكلم عن الحالة الانسانية التي عشناها جميعا في عشرين يوما تركوا في كل معتصم و مشارك و متفرج علامة لن تمحي علي مدار حياته 

دعوني اصف لكم البداية .... قرار من اللجنة التأديبية التي يترأسها د/ ابراهيم الدميري (وزير النقل السابق في حادثة قطر الصعيد المشهورة ) بالرفد النهائي لطالبين من الجامعة و الفصل لمدة اسوعين لثلاثة اخرين ... لاسباب تتعلق بحرية الرأي في الجامعة و النشاط الطلابي .. لا اريد ان اخوض في تفاصيل الامور الان ... لتبدأ مظاهرة في الجامعة احتجاجا  علي القرار و لتنتهي بقرار بدأ الاعتصام المفتوح في الجامعة .... دعوني اصف لكم المشهد في اول ليلة .... تجلس لتتفقد الوجوه لتجد نفسك وسط اناس لم تجمعك بمعظمهم اي نوع من انواع الصداقة .. بل معظمهم لم تجمع بينهم قبل هذه الليلة حتي كلمة السلام  حتي تجد من يفكر في نفسه و هو يتفقد الوجوه (هو ده معانا في الجامعة ؟؟).. بل ان معظم الموجودين ليسوا علي علاقة وطيدة بالمرفودين اصلا و قد تجد اناس يسئلون (هم فين المرفودين دول ؟؟) .. استرجع المشاهد من اول ليلة و الكل يجلس في دوائر ... دائرة يغنون (اتجمعوا العشاق في سجن القلعة) .. و دوائر من السلفيين و الملتزمين يجلسون يتفرجون .. و دوائر اخري لبعض الاصدقاء ... و تجد المزاحات تتقاذف من دوائر الاشتراكيين الثوريين الي دوائر السلفيين و منها الي دوائر الليبراليين ... ليدخل الذين لا ينتمون الي اي تيار سياسي او ديني فيكملوا المزاح في جو عم فيه الالفة النفسية و ان  لم تكتمل بعد الفة الوجوه  ... و من هنا كانت البداية 

تخيلوا اناس تركوا بيوتهم و راحتهم و حياتهم و اجتمعوا لاجل قضية واحدة ... المهم .. بعد يوم واحد انتقل الاعتصام من داخل اسوار الجامعة الي خارج ابوابها لرفض الجامعة دخول الطلبة المرفودين و المفصولين لداخل الاعتصام ... و بدأ الاعتصام امام البوابة ..... و كانت هذه الخطوة هي البداية الحقيقية للحركة الطلابية داخل الجامعة و خارجها .... تجلس  مساءً  ملتحفا ببطانية صوف لتقيك من البرد القارص للتفقد الامور مرة اخري .. لتجد التعايش بكل ما اتت به الكلمة من معاني ... و ما تلبث ان تأتي ذكريات اعتصام التحرير الاول ايام الثورة الي ذهنك ... التعايش .. لا وجود للتعصب المذهبي و لا الديني و لا السياسي ... تعايش ... معتصمين من جامعة القاهرة متضامنين .. من الجامعة البريطانية ... من الجامعة الامريكية .. من عين شمس ... تجد الاشتراكي الثوري الاصيل مع السلفي حتي النخاع مع الاخواني مع الليبرالي يتشاركون اللقمة و النومة و الضحكة و الحزن ...... تنظر فتتعجب الي ما آلت اليه البلاد من صراعات .. باعدت بيننا لدرجة اننا خونا بعضنا و كرهنا بعضنا .... ثم تنظر الي الحميمية و التعايش داخل الاعتصام فيزيد تعجبك .. كيف نسي افراد هذا  الشعب العظيم او تناسوا خارج الاعتصام ان التعايش هو قبول الاخر بغض النظر عن معتقده او فكره السياسي .. لم يطلب احد من احد ان يتناسي انتمائه الديني او السياسي او الفكري ... و التعايش لم يكن يوما معناه ان تنصهر الافكار في قالب واحد و لكن ان تتجاور الافكار و ان تعيش جنبا الي جنب بلا صدام 

لم يكن الاعتصام باي حال من الاحوال قضية خاصة بين طلبة و ادارة جامعة .. بل اصبحت الساحة امام بوابات الجامعة الالمانية ميدان تحرير جديد .... تحرير للعقول و الافكار .. تحرير من التعصب و الجهل .. تحرير من الانفصال و الانشقاق ... فتنظر بجانبك لتجد سميرة ابراهيم بعزتها و بساطتها العروفة تشاركك الجلسة .. ثم تنظر فتجد احمد حرارة بروحه العالية و خجله المعروف يكلمك عن الثبات و الامل ... فتنتظر قليلا لتجد ماما خديجة ام الثوار تعطيك دفعة من حنان و قوة الام ... ثم تنظر فجأة الي الغبار القادم من بعيد و الشماريخ و الهتافات القوية لتجد الاولتراس اهلاوي جائوا لتزيد الحماسة و قوة العزيمة .... تنتظر يوما لتجد بثينة كامل جائت لتساعدك و يوما نادر بكار و يوما ابو الفتوح و يوما خالد علي و يوما علاء عبد الفتاح ...... مسيرات من معظم الجامعات ... هتافات من القلب .. اغاني ثورية ...امسيات غنائية ثوريه علي الحان العود .... 

لن اكذب و اقول اننا عشنا حياة وردية و لم يكن بيننا خلافات ... كان بيننا خلافات في الافكار و التوجهات و طرق التصعيد و طرق التعامل مع المواقف المختلفة .... كانت هناك اوقات عصيبة كثيرة عم فيها الدمع و الارهاق ... مضربين عن الطعام تنظر اليهم و هم غير قادرين عن الكلام و الحركة ... تصعيد من الجامعة .. تعامل مع الامن ...و..و.. و لكن من وجهة نظري اعظم ما في الاعتصام و الشيء الذي جعل روابط الاعتصام متينة و قوية و لم ينفلت عقدها .. هو الاجتماع المسائي كل ليلة ... كان اجتماع ثقيل علي النفوس لن انكر و لكنه كان مهما لدراسة الخطوات لليوم التالي ... كان مثالا يحتذي به في الديمقراطية و عرض الاراء و النزول لرأي الاغلبية و الالتزام به ... كان معصرة افكار و مخزن لها ... و كانت تصل النقاشات الي الثلاث ساعات ثم يحدث تصويت علي الافكار المختلفة ... كان هذا الاجتماع هو سر من اسرار النجاح و الاستمرار 

عشرون يوما هم مدة الاعتصام .... و جاء قرار عودة الطلبة في اليوم الثامن عشر ... لهذا الرقم سحره الخاص .. ثماني عشرة يوم ... و ان جاء قرار عودة الطلبة مصحوبا بكذب الادارة علي الجميع باعتذار الطلبة .. الا ان رد الاعتصام هو الاقوي .. اذ دخل المعتصمون الجامعة في مسيرة حاشدة تبين كذب الادارة و تحتفل برجوع الطلبة  و بفكرة هي الاكثر جنونا منذ بداية الاعتصام ... مسيرة حب للدكتور الدميري ... لا لم اخطئ في الكتابة .. نعم مسيرة حب في الدميري ... ارتفعت اللائحات "بنحبك يا دميري " و "وزير مش مجرم" ... و الفت الاغاني في حبه .. و جاء رد فعل الطلاب و الامن بأكثر مما كنا نرجوه .. فهذا الفاصل من الكوميديا الساخرة اتي بمفعوله المرجو منه 

لم و لن يكن تعليق الاعتصام هي نهاية النضال الطلابي .. بل سيظل هو البداية لعهد جديد من نضال طلابي داخل الجامعات كلها بل اجدها بداية تعايش و مرحلة جديدة تدخلها البلاد من التعايش .. ان كان شباب كل تيار بهذا القدر من التفاهم و التعايش اذا فالمستقبل يحمل لنا الكثير من الخير  ... فتحية واجبة لكل بطل من ابطال هذا الاعتصام ... و قد قصدت عدم ذكر اسماء .. لان مقصدي من المقال كانت الحالة العامة التي صاحبت الاعتصام .... اما لماذا مكتوب في عنوان المقال (عشرة جنيه) فهذه قصة لن يفهمها الا ابطال اعتصام الجامعة الالمانية =)) ... و للحديث بقية .. ان كان في العمر بقية !!



Sunday, January 8, 2012

خواطر ثورية ... عذرا لسنا في دولة الخلافة


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته 

اعلم ان هذه المقالة سوف تفتح عليَّ ابواب جهنم و لكني اكتب ما افهمه و اعلمه و اشعر به  ... فكر قليلا قبل ان تهاجم ثم كن رفيقا بي ... نعم نحن لسنا في دولة خلافة اسلامية و لا يجب فرضها علي ان تكون واحدة 

دعني اوضح كلامي بمقصود لسنا في دولة خلافة اولا .... في العصر الفتح الاسلامي لمصر كان يحكم المصريين انذاك الرومان .. كانت دولة ظلم و عدوان و اتي المسلمون بجيوشهم ليفتحوا مصر و يحرروا اهلها من ظلم و عدوان الرومان ... اقام عمرو بن العاص دولة خلافة اسلامية تابعة لعمر بن الخطاب انذاك في المدينة المنورة،كان لا يزال هناك بقايا عبادة الالة الفرعونية .. فلم يقم عمرو بن العاص بتغطية التماثيل الفرعونية او كسرها مع انها كانت تعبد من قبل البعض آنذاك ... و اعطي لمسيحيي مصر الامان و كتب عهد اليهم بحماية كنائسهم بل و ارجع البطرياك بينيامين وقتها الي كرسيه بعد نفيه لعشر سنوات و اعطي له كامل السلطة علي المسيحين و انشأ محاكم خاصة ترأسها الكنيسة لحل النزاعات و الاحوال الشخصية  

لكن اليوم لا يشبه البارحة ... لم يأتي الجيش الاسلامي بثورة او بجيش ليحمي الناس و ينزع الظلم و البلاء ، نحن اليوم في دولة مختلفة ،دولة المسلمين و غير المسلمين شركاء حقيقين فيها لا يفرق بينهم الا ظالم او عنصري.الجزية كانت تفرض آن ذاك كضريبة كالزكاة من المسلمين التي كانت تدخل بيت المال للصرف علي الدولة و الجيش، كان قديما الحامي للبلد هو جيش المسلمين الذي فتحها و عندما لا يقدر الجيش علي حماية البلد ترد الجزية لاصحابها ، اما اليوم فنحن في صدد جيش نظامي يحتوي علي كل فئات الشعب  و ضرائب يدفعها المصري  مسلم كان او مسيحي .. اذا فالمعادلة مختلفة

اذا فالدعاوي التي اسمعها اليوم من اقامة خلافة او فرض جزية او حرمانية تولي غير المسلم  المناصب السيادية اجدها غير عادلة و باطلة، لقد قام قطبا هذا البلد جنب الي جنب في هذه الثورة ليزيلا ظلما و اقامة العدل الغائب و الذي يظن ان الدولة التي يرضي عنها الله هي دولة الخلافة فقط فهو واهم .. قال شيخ الاسلام ابن تيمية "ان الله يقيم دولة العدل و ان كانت كافرة و لا يقيم دولة الظلم و ان كانت مسلمة " ... اذا الامر كله متعلق بكلمة واحدة هي الاهم "العدل" فكما قال الامام ابن القيم"اينما وجد العدل وجد شرع الله "  

كلامي هذا لا يتعارض ان الشريعة الاسلامية تصبح المصدر الاول للتشريع، فهذه نقطة لا اجدها خلافية حتي مع مسيحي مصر ولكن يوجد فرق كبير من ان تكون مصدر للتشريع و ان تتحول الدولة كلها الي دولة  خلافة اسلامية يحتكر المسلمون الحكم فيها و لكن يتعامل مع الشريعة علي انها دستور و به من الاحكام من المساواة في الحقوق و الواجبات بين كل المواطنين في البلد و الواحد 

انني كمصري مسلم لا اخفي  انتمائي لديني و لكني ارفض كل الدعاوي لتهميش غير المسلمين خارج الحكم او تغطية الاثار الفرعونية او التعامل بنظرية الجيش الفاتح لمصر، و عذرا لا اريد ان اسمع من احد كلمة اقلية او اغلبية و نسب و ما الا ذالك ، عار عليك ان كنت تؤمن بهذا الكلام و اريد ان اختم حقيقتا هذا المقال بهذه الايه الكريمة "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين و لم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم و تقسطوا اليهم و الله يحب المقسطين " ... "بر" و هو اعظم درجات التواصل و التلاحم و "قسط" اي عدل و هذا ما ندعوا اليه لاقامة هذا البلد ... فكروا قليلا ليست الخلافة في حد ذاتها هي المراد من الشريعة و لكن العدل هو المراد لهذا انزل الله الشريعة ... هذه كانت دعوة لتوضيح الامور و وضع الصورة كاملة صحيحة امامنا !! و الله من وراء القصد

خواطر ثورية ... بيننا دم و عرض


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته 

نعم اقولها بملئ فمي .... ايها المجلس العسكري .. بيننا دم و عرض .. لم يعد الامر فساد مالي و لا فساد سابق كنا علي الاستعداد ان نتغاضي عنه فيما ظنناه حماية الثورة ... و لكم كنا سذج و لكن لا يقع المؤمن في جحر مرتين و لقد تعلمنا درسنا 

خواطر و رسائل  لاطراف عدة كنت قد جمعتها خلال الاحداث الاخيرة 

١- الي المجلس العسكري : "و لا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون" 
-----------------------------------------------
كان يجب ان تكون رسالتي الاولي اليه ... و الي الجيش .. لانني علي قدر علمي بفساد المجلس العسكري لكني كانت صدمتي الاخيرة الكبيرة في افراد الجيش المصري ... ايها المجلس الفاسد صاحب العقلية "المباركية" الملعونة في ادارة البلاد .. ماذا قلت لجنودك لنري منهم ما رأيناه من سحل و ضرب و قتل و هتك اعراض نسائنا ... كيف اقنعتهم بفعل ذلك .. كنا قديما نلتمس للامن المركزي العذر لانهم جهلاء يتبعون قادتهم بعماء ... و كلنا يعرف كيف يتم اختيار الامن المركزي .. لكن كيف فعلت هذا بجنود جيشنا ،، و والله هذا اشد علينا من الفعل نفسه ان اوصلت فسادك داخل الجيش للجندي نفسه .... كنا نفتخر بعظمة الجندي و شرفه .. لكنك اليوم زعزعت هذه الصورة بشدة في داخلنا .. كنا نظن مع ضعف الحديث النبوي في سنده ان جنودنا خير اجناد الارض ... العار عليك و اصبح بيننا اليوم دم و عرض ... ثم تظهر في الاعلام لتنقل اكاذيب واضحة ... و تظن انك في عصر النكسة .. لا يسمع الشعب الا لاكاذيبك .. و انها حقا لنكسة اخري نعيشها هذه الايام ... اصبحت واضح الفكر الان .. وجدت من يقلب لك نظام الحكم و يمنع التوريث الذي كنت تعارضه .. و فقدت فيه قوتك و سيطرتك علي الحكم ...وجدت من يعيد لك هذا كله ... و لكن حين تمادت الثورة الي اخذ السلطة منك حقيقتا ... انتفضت و فزعت و ظهر انك علي الاستعداد لان تقتل و تحرق و تسحل كل من يعارضك او لا يخنع لك في الحكم .... و لكن يا عزيزي الكاذب المنافق القاتل الهاتك للاعراض .. اعلم ان لكل ظالم نهاية و لابد ... و ان هذا الشعب يأبي الا ان يقيم العدل ... العدل يا سادة اساس الاستقرار المزعوم الذي تدعون اليه .. العدل في قتلة الثوار و احداث ماسبيرو و احداث محمد محمود و اخيرا مجلس الوزراء .. العدل يا سادة ... لا يقبل اعتذار بدون عدل ... يظهر منكم من يقول ان كل الاحداث المخطئ فيها الثوار و ان الجيش برئ منها و يحيي جنود الجيش .. ثم يظهر في اليوم التالي ليقول ان هناك قضايا  لمتهمين عسكريين امام القضاء العسكري في الاحداث .... هل تجدوننا حقا بهذه السذاجة ؟؟

٢- الي من يسمونهم حزب الكنبة .. منتقدي الثوار علي طول الخط 
--------------------------------------------
لن اجامل اليوم احدا .... انتم سلبيين .. نعم سلبيون و انتم و امثالكم السبب في ضياع البلد ٣٠ عاما .... لم تنزلوا في الثورة الاولي .. و هاجمتوها و هاجمتم الثوار و قلتم بلطجية مأجورين .. حشاشين و مدمنين .. حرامية و مخربيين .... ايييييييييييه .. مش كفاية بقي و لا ايه ؟؟ تاني حتعملوا كدة .. تاني ساكتين علي الظلم و القتل و السحل و الضرب و هتك العرض ... لا مش بس ساكتين و كمان تشوهون من مات و من اتسحل و من هتك عرضه ... يعني مش كفاية قعدتكم في بيتكم و نومكم في سرايركم و سلبيتكم و فكركم الطبقي العنصري .... "لا بص اصل الصورة فوتو شوب " .. لا "اصل دول مش ثوار ٢٥ يناير " .. "لا اصل شكلهم مش حلو " ... "لا اصل كتاب وصف مصر اتحرق و المجمع العلمي " .. "الثوار الوحشين حرقو المجمع العلمي " .... اكاد اقسم انك لم تكن تعلم و لا الثوار يعلمون ان هذا مجمع علمي في الاصل .. و لا كنت تعلم ان بداخله كتاب وصف مصر اساسا .... بالنسبة لنا جميعا هو مبني كاي مباني وسط البلد الحكومية القديمة .. لا توجد حراسة عليه و لا شيء مميز ....و الثوار هم من ضحوا بحياتهم و هو يحترق لينقذوا مقتنياته ... انا لا ادافع علي من حرقه .. و لكن ان كان قد حرق من جانب الثوار و اغلب الظن ان هذا لم يحدث فقد حدث دفاعا عن النفس ...ممن كانو يعتلون سطحه ليضربوا الثوار و قد شاهدت هذا بأم عيني ... و جدلك ان هؤلاء مش ثوار ٢٥ يناير ... فارجو منك ان تقرأ هذه المدونة 
http://gedarea.blogspot.com/2011/06/normal-0-false-false-false.html
ارحموا من مات و فوقوا من غفلتكم او هذا الغطاء كي تعطل ضميرك عن سلبيتك و لا تدعي انك تخاف علي هذا البلد .. بل تخاف علي نفسك اكثر و تحب نفسك اكثر ... علي الاقل كن صادقا مع نفسك و كف لسانك عن من يموتون دونك و يضربون دونك و يسحلون دونك ليعيدوا لهذا البلد كرامتها و حقها و الغريب عندما اسئل احد منهم السؤال البسيط .. "هل تعتقد ان المجلس حيسلم سلطة؟؟" يقولك "لا طبعا " .. يعني الصدام حتمي ؟؟ يقولك اه ه ... اتجنن انا بقي 

٣-الي الاخوان و السلفيين :اتقو الله 
------------------------
هذه دعوة صادقة و ليست شتيمة او دعاء عليكم ... اتقو الله ... حتي انتم تخليتم عن الثوار و رضيتم بالفتات ؟؟ اعلم ان من الاخوان من سيقول اننا لا نريد ان نعيد سيناريو ٥٤ مرة اخري و نعطي ذريعة للمجلس ان ينفرد بالحكم كما حدث قبل هذا .. لكن الوضع مختلف الان ... علي عكس توقعاتكم ليس في الميدان من يريد ان يلغي الانتخابات و لا ان يعترض علي المكاسب التي كسبتموها .. اعلم انكم تظنون ان هذا الاصلح ... لكننا يا سادة لسنا في عصر استضعاف و سياسة عدم الريادة و القيادة و الضعف لاخذ اعلي مكاسب التي طالما استخدمتموها سابقا و قد يكون لكم عذر فيها سابقا .. لم يعد لكم بها عذر اليوم .... تفكروني بشخص كان في السجن اقصي امانيه ان ياخذ حقه من العيش الناشف و الفول المسوس ... ثم خرج خارج السجن فظل اقصي امانيه العيش الناشف و الفول المسوس .... افيقوا يا سادة انتم قد انتخبكم الشعب لتمثلوه .. فمثلوه علي ارض الواقع اولا و دافعوا عنه ضد القتل و السحل و هتك العرض اولا قبل ان تمثلوه في البرلمان ... دافعوا عمن هتك عرضه .. و الاخوة السلفيين العتاب اكبر .. فقد انتفضتم و نزلتم لاشياء اقل مما حدث بكثير .. لكن اقصي ما قيل "هذه الفتاة ليست سلفية " ما هذا الرد او العذر الذي هو اقبح من ذنب ؟؟ ليست سلفية ؟؟ ليست سلفية؟؟ اتدافعون عن النساء السلفيات المنتقبات فقط ؟؟ اتقو الله و انظروا الي الامور خارج نظارة السياسة القذرة ... اعطوا للعالم مثالا للسياسة النظيفة التي طالما تكلم عنها و دعا اليها الاسلام ... و اعلموا انكم لا تمثلون اشخاصكم .. انتم تمثلون ما تدعون باسمه .. فلا يؤتي الاسلام من جانبكم ... اتقو الله 

في النهاية اود ان القي شكر و تحية و العزة و التبجيل لصاحبة الصورة فهكذا رأيناها ... 

و القي بشكر شخصي للمستشفي الميداني في قصر الدوبارة و عمر مكرم .. فقد عولجت في كلاهما و للدكتور ياسر هناك من خيط لي جرحي و الدكتور لطفي الساعي من يشرف علي علاجي الان 

اللهم ارحم شهدائنا و الحقنا بهم غير مضيعين لحقهم .. غير مفرطين في دمائهم و اكتب لهذا البلد امر رشد بعز عزيز او ذل ذليل 

خواطر ثورية ... ان الاوان ترحلي يا دولة العواجيز


منذ فترة و في داخلي اشياء كثيرة و كلام كثير يريد ان يخرج لكنه لم يتبلور حول فكرة معينة ليخرج فيها بصورة مرتبة و لها معني .. من ايام الثورة و ما لاحقها و احداث ماسبيرو و محمد محمود الاخيرة و الانتخابات و ما نعاصرة هذه الفترة من حرب تصريحات ... و انشقاق واضح في الصف الثوري الذي قام بالثورة في الاساس ... ثم اليوم و اليوم فقط ادركت الحل لكل مشاكلنا التي نواجهها في الثورة و البلد .... نعم اكررهها .. معي الحل السحري لكل مشاكل البلد ....الحل هو  ان يصمت عواجيز و كل ما يسمي "قيادات" في هذا البلد و ان ينعزلوا في هدوء و يترك،ا الامور بالكامل للشباب 

طبعا قد تقول الان اني ساذج و انني مازلت غرا صغيرا لا افهم بواطن الامور ... او اني اكيد لا اقصد ما اقوله .. الا اني اعي جيدا ما اقوله .. يجب ان يصدر مرسوما علي كل من تجاوز سنهم الخمسين ان يصمتوا تماما و ينعزلوا تماما  الحياة السياسية و ينعزلوا عن اي مقعد قيادي في اي تيار اي كان الا اذا اراد الشباب ان يستعين بهم كمستشاريين فقط .. و لكن لا يكون لهم دور قيادي في مستقبل هذا البلد ... دعني اوضح لك يا من سبتني الان او اتهمتني بالطفولة و السذاجة 

لقد اخذ عواجيز هذا البلد فرصتهم كاملة و فشلوا فشل ذريع .. فوصلت مصر للحضيض في عهدهم بسلبيتهم و ضعفهم و استسلامهم او حتي عدم تصعيد اعتراضهم لدرجات اخري و اكتفوا باعتراضات بهلوانية و لا تغير من الواقع شيء و ادي ذلك علي مدار الثلاثين عاما الاخيرة الي انحدار المستوي في مصر في كل المجالات ... نعم احملهم المسؤلية كاملة .. لكني اليوم لست في موقف المحاسب او القاضي 

بل حتي بعد الثورة اسلم الشباب من كل التيارات البلد الي عواجيزها ليلعبوا دورهم السياسي بعد الثورة .. لاننا كنا علي حد قولهم نحتاج الي الخبرة ... فها نحن بعد ١٠ اشهر لازلنا في مكاننا و لا فرق بل بالعكس وصلنا لمرحلة اسوء من وجهة نظري و خذلونا و خذلوا الثورة مرات عديدة .. لانهم ببساطة لا يزالون يفكرون بنفس العقلية السياسية في التعامل مع المستبد قبل الثورة .. هذه الطريقة التي يجب ان تكون قد نسفت تماما و اتمحت بعد الثورة .. لكنهم ببساطة لم يعوا ذلك

بل لم يكتفوا بهذا  .. بل اورثوا شباب هذا البلد مخزون عداوات قديم يرجع الي سنين عديدة من ثقافة مبعثرة غير مستقرة .... دعني ادعم اقوالي بامثلة بسيطة .. كنا ايام الثورة الاولي شبابا في الميدان يقف الاخوان بجانب اليساري بجانب الليبرالي بجانب السلفي جنبا الي جنب .. يتقاسمون اللقمة و الغطاء و يحمي بعضهم بعضا ... لم نسمع عن صراع بين شاب سلفي و اخر ليبرالي .. و لا مسيحي خائف من سلفي ان يقتله او اخواني يجبر البنات في الميدان ان يلبسوا الحجاب ...الي ان دخلت السياسة في الموضوع و دخل ما يطلق عليهم (القيادات) في اللعبة .. فبعد خوفهم علي بعض اصبح الكل يسب في الكل ... هذا يخون هذا و هذا يكفر هذا ... و هذا يشكك في نوايا هذا .... 

قد تقول ان ايامها كان يجمعنا حلم موحد .. و الكل الان يبحث عن مصلحة البلد من خلال فكره الخاص .... ارد فاقول للاسف هذا الامر غير دقيق ... لان فكر الشباب .. فكر هذا الجيل هو في تقبل الاخر مهما كان فكرة ... الشباب يختلفوا عن عواجيزهم في الترسبات القديمة .. لا يوجد بينهم ترسبات و خلافات قديمة ... بالنسبة للشباب ٢٥ يناير هو يوم ميلادهم سياسيا .. لا يوجد رواسب قديمة بينهم ... اول مرة اجتمعوا فيها و احس كل منهم بالاخر .. بل دعني اقول لك ان شلة الاصدقاء كانت تضم كل التيارات يأتون الميدان مع بعض ...ليس بينهم خلاف .. الا تدخل القيادات و اخلافات بين القادة .. فاصبح بينهم خلافات جوهرية ادت في بعض الاحيان الي القطيعة

و دليلي في هذا ما حدث في محمد محمود من ايام مضت ..باع القادة  المزعومين الامر في سبيل مصالح سياسية و وجد الشباب مرة اخري نفسه وحده في الميدان  تنظر علي اليمين لتجد شاب ليبرالي .. عن اليسار تجد شاب سلفي .. الامام تجد شاب اخواني ... ورائك تجد شاب مسيحي .. بجانبك يساري .. وجد الشباب نفسه مرة اخري وحيدا مع انفصال كل قيادات الحركات السياسة عن الميدان و الانتظار حتي يلعبوا علي الحصان الكسبان غير مكترثين بدماء الشهداء التي تسيل كل يوم .. فتحد الشباب مرة بلا خلاف واضح و تقبلوا بعضهم بعض بدون مشاكل   ...  استشهد من الشباب خمسين .. و كل يوم الان يضيع حقهم اكثر من الذي قبله .. لان المجلس العسكري استعمل الحل السياسي مع هؤلاء العواجيز و الذي لا يرضي في هذا البلد الا غرور هؤلاء العواجيز ... مع ان الشباب هم من سالت دماؤهم و من لم يستشهد اما ضاعت احدي عينيه ا اصيب او حتي يعاني الي يومنا هذا من اثار الغاز الذي لا يعرف كنهه الا الله 

هناك اختلاف كبير و مسافة كبيرة في التفكير بين شباب هذا البلد و عواجيزهم ... فتجد ان شباب الاخوان مختلفة عن قياداتها ... كذلك شباب السلفيين و الليبراليين مختلفيهم عن قياداتهم .. ففي ظل خوف الناس مثلا من السلفيين البعبع الجديد تحترم كلام نادر بكار الشاب المتحدث الرسمي ياسم السلفيين المتفتح المنمق الكلام في ظل يخرف بعض القادة السلفيين و يخوف منه الناس و يعصنع عداوات ... هم مازالوا يفكرون بالفكر القديم في ظل عصر و ثورة لا تتعامل و لا تفهم هذا الاسلوب من السياسة و التفكير و الارتباطات و المصالح .... الشباب لا يحركه الا حبه لهذا البلد .. لا يعرف المصالح الخفية .. لا يهم القيادية .. يهمه الاصلاح و الحريات و النهضة و التقدم ... هذه متطلبات فشلت قيادات هذا البلد من الجيل القديم في توفيرها ... لذا فهذه دعوة صادقة لصالح هذا البلد ..ان يتنحوا عن الحياة العامة  مشكورين لانهم هم مصدر المشاكل و التفرقة التي نعيشها الان 

اعتذر ان كنت اطلت ... لكني محروق علي دماء شهداء و بلد بها كل مقومات النجاح و لكن هناك من يأبي ان تنجح و لكن كما كنا نقول في التحرير .. علي جثثنا .. البلد ده حتنجح يعني حتنجح